علمه، المشرّف بمزية: «من كنت مولاه فعليّ مولاه»، و المؤيد بدعوة «اللهمّ و ال من والاه و عاد من عاداه» [1].
الهيصم [2] الهصار، أسد اللّه الكرّار، أبو الأئمّة الأطهار، فكم كشف عن رسول اللّه (ص) من كربة و بؤسى، حتى شرّفه بقوله: «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى»، و كم ذبّ عنه من غمّة و كربى، حتى أنزل اللّه تعالى فيه و في أولاده: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى[3].
فتوفّر بها حظّهم من أقسام العلى توفيرا، و زادهم شرفا و رفعة بين الأنام و وقّرهم توقيرا، بما أنزل اللّه فيهم: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً[4].
فهو السابق إلى كلّ منقبة و فضيلة بلا ارتياب [5]، و الفائز من الحضرة النبويّة بكرامة الأخوّة و الإنجاب، فلا تنظرن إلى قدح من قدح في معاليه [من] مغتاب و لا معتاب [6]، لنقاء جنابه عن كلّ ذمّ و عاب، فارس ميدان الطعان و الضراب، و هزبر كلّ عرين و ضرغام كلّ غاب، كاسر الأنصاب، و هازم الأحزاب، المتصدق بخاتمه في المحراب، المنصوص عليه بأنّه لدار الحكمة و مدينة العلم باب، المكنّى بأبي الريحانتين و أبي الحسن و أبي التراب [7].