responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق الشموس في شرح الدروس نویسنده : الخوانساري، الشيخ آقا حسين    جلد : 1  صفحه : 201

رواه الشيخ (ره)، في زيادات التهذيب، في باب الأغسال، عن محمد بن قيس، عن الحسين، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) قال: قال لأصحابه

إنّكم تأتون غداً منزلًا ليس فيه ماء، فاغتسلوا اليوم لغدٍ، فاغتسلنا يوم الخميس للجمعة.

و ما رواه أيضاً في هذا الباب، عن الحسين بن موسى بن جعفر، عن أمّه و أمّ أحمد بن موسى [3] بن جعفر (عليهما السلام)، قالتا: كنّا مع أبي الحسن (عليه السلام) بالبادية، و نحن نريد بغداد، فقال لنا يوم الخميس

اغتسلا للغد يوم الجمعة، فإنّ الماء غداً بها قليل، فاغتسلنا يوم الخميس ليوم الجمعة.

و هذه الرواية في الكافي أيضاً، في باب وجوب غسل يوم الجمعة، و في الفقيه أيضاً، في باب غسل الجمعة. و الروايتان و إن كانتا ضعيفتي السند، لكنّ الشهرة تجبرهما.

و لا يخفى، أنّهما يدلان [4] على تقديم الغسل لإعواز الماء، لا التعذر مطلقا،


[3] في الكافي: أمّ أحمد بنت موسى.

[4] في هامش الأصل و نسخة «ب»: «قد ذكر الفاضل الأردبيلي (ره) في الإرشاد، أن هذه الرواية الأخيرة ليست صريحة في عدم الماء، بل ظاهرها ذلك حيث قال: كنا في البادية.

و فساده ظاهر، للتصريح في قوله (عليه السلام): فإن الماء غداً بها قليل و كأنه غفل عنه و نظر إلى أول الرواية.

إلّا أن يقال: مراده عدم الصراحة في عدم الماء و إنّما التصريح في القلة، لكن الظاهر أنّه لا يراد، إذ على هذا لا يظهر وجه لقوله: بل ظاهرها ذلك، لأن الكون بالبادية ليس ظاهراً في عدم الماء. و أيضاً قد صرح الإمام (عليه السلام) بالقلة، فكيف يدعى الظهور في العدم؟

و على تقدير جواز التجوز فيه، بحمله على العدم مع ظهوره في خلافه، لم يبق الظهور لو سلم بحاله، مع أنّ الفرق بين العدم و القلة في هذا المقام قليل النفع أو عديمه.» (منه (رحمه اللّٰه).

نام کتاب : مشارق الشموس في شرح الدروس نویسنده : الخوانساري، الشيخ آقا حسين    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست