responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 160

و عليّ إنّهم اتّقوا أنواع الكفر فتركوها و اتّقوا الذّنوب الموبقات فرفضوها و اتّقوا إظهار أسرار اللّه و أسرار أزكياء عباده الأوصياء بعد محمّد (صلى اللّه عليه و آله) فكتموها و اتّقوا ستر العلوم عن أهلها المستحقّين لها و فيهم نشروها. (1)

معنى الصراط

4- الصدوق قال: حدّثنا محمّد بن القاسم الأسترآباديّ المفسّر، قال: حدّثني يوسف بن محمّد بن زياد؛ و عليّ بن محمّد بن يسار، عن أبويهما، عن الحسن بن عليّ ابن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام) في قوله: «اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ» قال: أدم لنا توفيقك الّذي به أطعناك في ماضي أيّامنا حتّى نطيعك كذلك في مستقبل أعمارنا.

و الصراط المستقيم هو صراطان: صراط في الدنيا، و صراط في الآخرة. و أمّا الصراط المستقيم في الدّنيا فهو ما قصر عن الغلوّ، و ارتفع عن التقصير، و استقام فلم يعدل إلى شي‌ء من الباطل. و أمّا الطريق الآخر فهو طريق المؤمنين إلى الجنّة الّذي هو مستقيم لا يعدلون عن الجنّة إلى النار و لا إلى غير النار سوى الجنّة.

قال: و قال جعفر بن محمّد الصادق (عليهما السلام)، في قوله عزّ و جلّ: «اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ» قال: يقول أرشدنا [إلى‌] الصراط المستقيم أرشدنا للزوم الطريق المؤدّي إلى محبّتك، و المبلغ [إلى‌] دينك و المانع من أن نتّبع أهواءنا فنعطب، أو نأخذ بآرائنا فنهلك، ثمّ قال (عليه السلام): فإنّ من اتّبع هواه و أعجب برأيه كان كرجل سمعت غثاء العامة تعظّمه و تسفه فأحببت لقاءه من حيث لا يعرفني لأنظر مقداره و محلّه.

فرأيته قد أحدق به خلق [الكثير] من غثاء العامّة فوقفت منتبذا عنهم متغشّيا بلثام أنظر إليه و إليهم، فما زال يراوغهم حتّى خالف طريقهم و فارقهم و لم يقرّ فتفرّقت‌


(1) معاني الاخبار: 24.

نام کتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست