responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 159

هذه الحروف إلّا ما اقترحتم بلا بيان! أ رأيتم إن قيل لكم:

إنّ هذه الحروف ليست دالّة على هذه المدّة لملك أمّة محمّد و لكنّها دالّة على أنّ كلّ واحد منكم قد لعن بعدد هذا الحساب أو أنّ عدد ذلك لكلّ واحد منكم و منّا بعدد هذا الحساب دراهم أو دنانير أو أنّ لعليّ على كلّ واحد منكم دين عدد ماله مثل عدد هذا الحساب قالوا: يا أبا الحسن ليس شي‌ء ممّا ذكرته منصوصا عليه في‌ «الم»* و «المص» و «الر»* و «المر».

فقال عليّ (عليه السلام): و لا شي‌ء ممّا ذكرتموه منصوص عليه في‌ «الم»* و «المص» و «الر»* و «المر» فإن بطل قولنا لما قلنا بطل قولك لما قلت، فقال خطيبهم و منطيقهم: لا تفرح يا عليّ بأن عجزنا عن إقامة حجّة فيما تقولهنّ على دعوانا فأيّ حجّة لك في دعواك؟ إلّا أن تجعل عجزنا حجّتك، فإذا ما لنا حجّة فيما نقول و لا لكم حجّة فيما تقولون.

قال عليّ (عليه السلام): لا سواء إنّ لنا حجّة هي المعجزة الباهرة، ثمّ نادى جمال اليهود: يا أيّتها الجمال أشهدي لمحمّد و لوصيّه، فتبادر الجمال: صدقت صدقت، يا وصي محمّد و كذب هؤلاء اليهود. فقال عليّ (عليه السلام): هؤلاء جنس من الشهود، يا ثياب اليهود الّتي عليهم: أشهدي لمحمّد و لوصيّه. فنطقت ثيابهم كلّها: صدقت صدقت يا عليّ.

نشهد أنّ محمّدا رسول اللّه حقّا، و أنك يا عليّ وصيّه حقّا، لم يثبت محمّدا قدما في مكرمة إلّا وطأت على موضع قدمه بمثل مكرمته و أنتما شقيقان من اشراق أنوار اللّه فميّزتما اثنين و أنتما في الفضائل شريكان إلّا أنّه لا نبيّ بعد محمّد (صلى اللّه عليه و آله).

فعند ذلك خرست اليهود و آمن بعض النظارة منهم برسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله).

فغلب الشقاء على اليهود و سائر النظارة الآخرين، فذلك ما قال اللّه: «لا رَيْبَ فِيهِ» إنّه كما قال محمّد (صلى اللّه عليه و آله) و وصيّ محمّد عن قول محمّد (صلى اللّه عليه و آله) عن قول ربّ العالمين ثمّ قال: «هُدىً» بيان و شفاء «لِلْمُتَّقِينَ» من شيعة محمّد

نام کتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست