responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 395

فقد قرعت بى باب فضلك فاقة * * * بحدّ سنان نال قلبى فتوقها

حتّى متى أصف محن الدنيا و مقام الصديقين و انتحل عزما من إرادة مقيم بمدرجة الخطايا، اشتكى ذلّ ملكة الدنيا و سوء أحكامها علىّ، فقد رأيت و سمعت، لو كنت اسمع فى أداة فهم أو أنظر بنور يقظة

و كلا ألا فى نكبة و فجيعة * * * و كاس مرادات دعانا أذوقها

حتّى متى اتعلّل بالأمانى و اسكن الى الغرور و أعيد نفسى للدنيا على غضاضة سوء الاعتداء من ملكاتها و أنا أعرض لنكبات الدهر علىّ أتربّص اشتمال البقاء و قوارع الموت، تختلف حكمى فى نفسى و يعتدل حكم الدنيا.

و هنّ المنايا أىّ واد سلكته* عليها طريقى أو علىّ طريقها حتّى متى تعدنى الدنيا، فتخلف و ائتمنها فتخون، لا تحدث جدة إلا بخلوق جدة و لا تجمع شملا إلا بتفريق شمل حتّى كأنها غيرى محجبة ضنا تغار على الالفة و تحسد أهل النعم.

فقد آذنتنى بانقطاع و فرقة * * * و أومض لى من كلّ افق بروقها

من أقطع عذرا من مغذّ سير، أ يسكن الى معرس غفلة بادواء نبوة الدنيا و مرارة العيش و طيب نسيم الغرور، قد أمرت تلك الحلاوة على القرون الخالية و حال دون ذلك النسيم هبوات و حسرات، و كانت حركات فسكتت و ذهب كلّ عالم بما فيه، فما عشية إلا تزيد مرارة و لا ضيقة الا و يزداد ضيقها، فكيف يرقأ مع لبيب أو يهدأ طرف متوسم على سوء أحكام الدنيا و ما تفجأ به أهلها من تصرف الحالات و سكون الحركات و كيف يسكن إليها من يعرفها و هى تفجع الآباء بالأبناء و تلهى الابناء عن الآباء، تعدمهم أشجان قلوبهم و تسلبهم قرّة عيونهم.

و ترمى قساوات القلوب بأسهم‌ * * * و جمر فراق لا يبوخ حريقها

ما عسيت أن أصف من محن الدنيا و أبلغ من كشف الغطاء عمّا و كل به دور

نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست