responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي و الخلافة الراشدة نویسنده : الگنجي الشافعي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 376

أما بعد: فالحمد للّه الذي أنجز وعده، و صدّق عبده، و أعزّ أولياءه، و أذلّ أعداءه، و أظهر دينه و هزم الأحزاب وحده. و قد وعد اللّه المؤمنين وعدا لا خلف فيه، و قولا لا ريب فيه، و قد فرض الجهاد على عباده فرضا مفروضا. فقال تبارك و تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَ هُوَ كُرْهٌ لَكُمْ، وَ عَسى‌ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ، وَ عَسى‌ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَ هُوَ شَرٌّ لَكُمْ، وَ اللَّهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ‌.

و قد أخبرنا الصادق المصدوق محمد صلى اللّه عليه و سلم: أن الشهداء يوم القيامة يحشرون و سيوفهم على عواتقهم، و أوداجهم تشخب دما فلا يتمنّون على اللّه شيئا إلا أعطاهم إياه، حتى يوفوا أمانيّهم و ما لم يخطر على قلوبهم. فما من شي‌ء يتمنّاه الشهداء يومئذ بعد دخول الجنّة، إلا أن يردّوا إلى الدنيا فيقرضوا بالمقاريض في ذات اللّه، لعلمهم ثواب اللّه.

فثقوا، عباد اللّه! بموعود اللّه، و أطيعوه فيما فرض عليكم. و ارغبوا في الجهاد رحمكم اللّه، و إن عظمت فيه المؤنة و بعدت فيه المشقة، و فجعتم فيه بالأموال و الأنفس و الأولاد. انْفِرُوا خِفافاً وَ ثِقالًا، وَ جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ‌.

ألا! و إني قد أمرت ابن الوليد بالمسير إلى العراق، ليلحق بالمثنّى بن حارثة، فيكون له عونا على محاربة الفرس. و لا يبرحها حتى يأتيه أمري فسيروا معه، رحمكم اللّه، و لا تتناءوا عن المسير فإنه سبيل يعظم اللّه فيه الأجر و الثواب، و يزيد فيه الحسنات لمن حسنت بالجهاد نيّته، و عظمت في الخير رغبته.

كفانا اللّه و إياكم المهم من أمر الدنيا و الدين.

و السلام.

(7- 9) سورة 2، آية 216

(18- 20) سورة 9، آية 41

نام کتاب : مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي و الخلافة الراشدة نویسنده : الگنجي الشافعي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست