[مسألة 214: يجب قتل من سبّ النبيّ (صلّى اللّٰه عليه و آله) على سامعه]
(مسألة 214): يجب قتل من سبّ النبيّ (صلّى اللّٰه عليه و آله) على سامعه ما لم يخف الضرر على نفسه أو عرضه أو ماله الخطير و نحو ذلك (1)، و يلحق به سبّ الأئمّة (عليهم السلام) و سبّ فاطمة الزهراء (عليها السلام) (2).
(1) أمّا وجوب قتله مضافاً إلى أنّه لا خلاف فيه، بل ادّعي الإجماع عليه بقسميه فلعدّة روايات:
منها: صحيحة هشام بن سالم عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام): أنّه سُئِل عمّن شتم رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم) «فقال (عليه السلام): يقتله الأدنى فالأدنىٰ قبل أن يرفع إلى الإمام» [1].
و أمّا عدم وجوبه مع الخوف فلإطلاق أدلّة نفي الضرر، و لخصوص صحيحة محمّد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) «قال: إنّ رجلًا من هذيل كان يسبّ رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم)» إلى أن قال: فقلت لأبي جعفر (عليه السلام): أ رأيت لو أنّ رجلًا الآن سبّ النبيّ (صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم)، أ يقتل؟ «قال: إن لم تخف على نفسك فاقتله» [2].
(2) من دون خلاف بين الأصحاب، بل ادّعي عليه الإجماع بقسميه، و ذلك لما علم من الخارج بالضرورة أنّ الأئمّة (عليهم السلام) و الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام) بمنزلة نفس النبيّ (صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم)، و أنّ حكمهم (عليهم السلام) حكمه (صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم)، و كلّهم يجرون مجرى واحداً، و تؤكّد ذلك عدّة روايات: