[مسألة 102: تثبت الأموال من الديون و الأعيان بشاهد و يمين]
(مسألة 102): تثبت الأموال من الديون و الأعيان بشاهد و يمين، و أمّا ثبوت غيرها من الحقوق بهما فمحلّ إشكال و إن كان الأقرب الثبوت كما تقدّم في القضاء (1)، و كذلك تثبت الديون بشهادة امرأتين و يمين (2)،
و إن كانت منضمّة إلى شهادة الرجل، إلّا فيما دلّ الدليل على قبولها.
الثاني: قياس شهادة المرأتين باليمين، فكما تثبت الأُمور المزبورة بشاهد واحد و يمين المدّعى تثبت بشهادة امرأتين منضمّة إلى شهادة رجل واحد.
و يرد عليه: أنّ الملازمة بينهما لم تثبت بدليل، و القياس لا نقول به، و مقتضى الإطلاقات عدم القبول.
الثالث: رواية يونس عمّن رواه «قال: استخراج الحقوق بأربعة وجوه: بشهادة رجلين عدلين، فإن لم يكونا رجلين فرجل و امرأتان» الحديث [1].
فإنّها تدلّ على أنّ استخراج الحقوق مطلقاً كما يكون بشهادة رجلين عدلين يكون بشهادة رجل و امرأتين.
و فيه: أنّها لو تمّت لكانت معارضة لما دلّ على عدم قبول شهادة المرأة إلّا في موارد خاصّة، على أنّها غير تامّة، فإنّها مرسلة و مقطوعة، فلا تصلح أن تكون مدركاً لحكم شرعي. و على ذلك فالأقرب عدم ثبوت هذه الأُمور و ما شاكلها بشهادة رجل و امرأتين.
(1) تقدّم وجه جميع ذلك في المسألة (38) من مسائل القضاء مفصّلًا.
(2) بلا خلاف ظاهر.
و تدلّ عليه صحيحة الحلبي عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام): «أنّ رسول اللّٰه