responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما يحتاجه الشباب نویسنده : الصادقي، أحمد    جلد : 1  صفحه : 65

وعلى أيّ حالٍ ، حينما قاربَ الفُضيل ذلك البيت سمعَ شخصاً يقرأ القرآن ويتلو هذه الآية : ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ) [1] .

فأصغى الفُضيل بشكلٍ جيّد وفكّر فيها مليّاً ، فقال مُلبياً أمْرَ الله تعالى : ( قد حانَ وقتُ خشوع قلبي ) ، ثمّ بكى بكاءً عالياً ، وتركَ السَرقة ، ولدى عودتهُ صادفَ خَربة وقد نَزَلت بها بعض القوافل ، وسمعَ شخصاً يقول لآخر : انتبهوا في هذه الليلة جيّداً ؛ فإنّ الفُضيل بن عيّاض كامنٌ لنا في الطريق ! فتألّم الفُضيل بشدّة وقال في نفسه : كم بَلَغت بك الشقاوة يا فُضيل حتّى أفزَعتَ الناس ؟ وأخذَ هنا أيضاً بالتضرّع والابتهال إلى الله والتوبة ، وقال لأصحاب القافلة : لقد تابَ الفُضيل ، فليس هناك من خطرٍ يعتريكم من جانبه بعد هذا اليوم ! ثمّ تركَ الكوفة متوجّهاً إلى مكّة حيث أقام هناك ، وانشغل بالعبادة وإصلاح نفسه حتّى صار من مشاهير العُرفاء [2] .


[1] سورة الحديد : الآية 160 .

[2] تفسير منهج الصادقين : 9 / 169 .

نام کتاب : ما يحتاجه الشباب نویسنده : الصادقي، أحمد    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست