responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 86

منهم؟ أ ما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه ليس بعدي نبي (1)؟ ألا من أحبّك حفّ بالأمن و الإيمان، و من أبغضك أماته اللّه ميتة جاهليّة و حوسب بعمله في الإسلام.

قال العباس عمّه رضي اللّه عنه حين بويع أبو بكر يمدحه عليه أفضل الصلاة و السلام:

ما كنت أحسب أنّ الأمر منصرف * * * عن هاشم ثمّ منها عن أبي حسن‌

أ ليس أوّل من صلّى لقبلتكم * * * و أعلم الناس بالآثار و السنن‌

و أقرب الناس عهدا بالنبي و من * * * جبريل عون له في الغسل و الكفن‌

من فيه ما في جميع النّاس كلّهم * * * و ليس في الناس ما فيه من الحسن‌

ما ذا الذي ردّكم عنه فنعرفه * * * ها إنّ بيعتكم من أوّل الفتن‌

ألقابه (عليه السلام)

أمير المؤمنين، و يعسوب (2) الدين و المسلمين، و مبير (3) الشرك و المشركين، و قاتل الناكثين و القاسطين و المارقين (4)، و مولى المؤمنين، و شبيه هارون و المرتضى، و نفس الرسول و أخوه، و زوج البتول (5)، و سيف اللّه المسلول، و أبو السبطين، و أمير البررة، و قاتل الفجرة، و قسيم الجنّة و النار، و صاحب اللواء، و سيّد العرب، و خاصف النعل، و كشّاف الكرب، و الصدّيق الأكبر، و أبو الريحانتين، و ذو القرنين، و الهادي، و الفاروق، و الداعي، و الشاهد، و باب المدينة، و بيضة البلد (6)، و الولي، و الوصي.


(1) و في بعض النسخ «لا نبي بعدي» مكان «ليس بعدي نبي».

(2) اليعسوب: ملك النحل و منه قيل للسيّد يعسوب.

(3) البوار: الهلاك، و المبير: المهلك.

(4) نكث الحبل و العهد فانتكث أي نقضه فانتقض و هي إشارة إلى أصحاب الجمل و أنّ طلحة و الزبير بايعاه بالمدينة و نكثا عهده و خرجا عليه و قاتلاه. و القسوط الجور و العدول عن الحق، قال اللّه تعالى: وَ أَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً و هذه حال معاوية و أصحابه فإنّهم عدلوا عن الحق فجاروا عن القصد و طلبوا ما ليس لهم و وسموا غير إبلهم. و مروق السهم خروجه عن القوس و هذه صفة الخوارج لأنّهم مرقوا عن الإسلام و خرجوا من الدين.

(5) البتول من النساء: العذراء المنقطعة من الأزواج. و قيل هي المنقطعة إلى اللّه عن الدنيا.

(6) بيضة البلد تستعمل في المدح و الذم، أمّا استعمالها في المدح فقول أخت عمرو ترثيه و قد قتله أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

لو كان قاتل عمرو غير قاتله * * * لكنت أبكي عليه آخر الأبد (1)

لكنّ قاتله من لا يعاب به * * * قد كان يدعى قديما بيضة البلد

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست