نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 85
فلمّا مات دعواني أباهما.
و من كناه أيضا ما نقلته من كتاب
مناقب ابن مردويه عن جابر رضي اللّه عنه قال:
سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يقول لعلي بن أبي طالب (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قبل موته بثلاث: سلام عليك يا أبا الريحانتين أوصيك بريحانتيّ من الدنيا، فعن قليل ينهدّ ركناك و اللّه خليفتي عليك. قال: فلمّا قبض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قال علي (عليه السلام): هذا أحد ركنيّ الذي قال لي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، فلمّا ماتت فاطمة (عليها السلام) قال: هذا ركني الثاني الذي قال لي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم).
و نقلت من
كتاب مناقب الخوارزمي عن سهل بن سعد قال: استعمل على المدينة رجل من آل مروان، قال: فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليّا، قال: فأبى سهل، فقال: أمّا إذا أبيت فقل: لعن اللّه أبا تراب، فقال سهل: ما كان لعليّ اسم أحبّ إليه من أبي تراب و إنّه كان ليفرح إذا دعي به، فقال له: أخبرني عن قصّته لم سمّي أبا تراب؟
فقال: جاء رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بيت فاطمة (عليها السلام) فلم يجد عليّا في البيت، فقال: أين ابن عمّك؟ فقالت: كان بيني و بينه شيء فغاضبني فخرج و لم يقل (1) عندي. فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) لإنسان: انظر أين هو؟ فجاء فقال: يا رسول اللّه هو في المسجد راقد، فجاءه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و هو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقّه، فأصابه تراب، فجعل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يمسحه عنه و يقول: قم أبا تراب، قم أبا تراب.
أخرجه أبو عبد اللّه محمّد بن إسماعيل البخاري و أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري.
و من مناقب الخوارزمي عن ابن عباس قال: لمّا آخى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بين أصحابه و بين المهاجرين و الأنصار فلم يؤاخ بين علي بن أبي طالب و بين أحد منهم، خرج عليّ مغضبا حتّى أتى جدولا (2) من الأرض و توسّد ذراعه فتسفى الريح عليه (3)، فطلبه النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) حتّى وجده فوكزه (4) برجله و قال له: قم فما صلحت أن تكون إلّا أبا تراب، أغضبت عليّ حين آخيت بين المهاجرين و الأنصار و لم أواخ بينك و بين أحد