responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 449

و نوابيه، و أمرهما إلى من ولي الأمر قال: فهما على ذلك اليوم.

قال غير صالح في روايته في حديث أبي بكر: فهجرته فاطمة فلم تكلّمه في ذلك حتّى ماتت، فدفنها علي (عليه السلام) ليلا و لم يؤذن بها أبا بكر، قال: و كان لعلي وجه من الناس في حياة فاطمة، فلمّا توفّيت فاطمة انصرفت وجوه الناس عن علي (عليه السلام)، و مكثت فاطمة (عليها السلام) بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) ستّة أشهر ثمّ توفّيت، فقال رجل للزهري:

فلم يبايعه عليّ ستّة أشهر؟ قال: لا و اللّه، و لا أحد من بني هاشم حتّى بايعه علي.

و في حديث عروة فلمّا رأى علي (عليه السلام) انصراف وجوه الناس عنه ضرع إلى مصالحة أبي بكر فأرسل إلى أبي بكر آتينا و لا تأتنا معك بأحد، و كره أن يأتيه عمر لما علم من شدّة عمر، فقال عمر: لا تأتهم وحدك، فقال أبو بكر: و اللّه لآتينّهم وحدي ما عسى أن يصنعوا في فانطلق أبو بكر فدخل على علي (عليه السلام) و قد جمع بني هاشم عنده، فقام علي فحمد اللّه و أثنى عليه بما هو أهله ثمّ قال: أمّا بعد، فلم يمنعنا أن نبايعك يا أبا بكر إنكار لفضيلتك و لا نفاسة عليك بخير ساقه اللّه إليك، و لكنّا كنّا نرى أنّ لنا في هذا الأمر حقّا فاستبددتم علينا ثمّ ذكر قرابتهم من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و حقّهم، فلم يزل علي يذكر حتّى بكى أبو بكر و صمت علي و تشهد أبو بكر فحمد اللّه و أثنى عليه بما هو أهله، ثمّ قال: أمّا بعد فو اللّه لقرابة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أحبّ إليّ أن اصل من قرابتي، و إنّي و اللّه ما ألوت (1) في هذه الأموال التي كانت بيني و بينكم عن الخير، و لكنّي سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يقول: لا نورث ما تركنا صدقة، إنّما يأكل آل محمّد من هذا المال و إنّي و اللّه لا أدع أمرا صنعه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) إلّا صنعته إن شاء اللّه.

و قال علي (عليه السلام): موعدك للبيعة العشية، فلمّا صلّى أبو بكر الظهر أقبل على الناس يعذر عليّا ببعض ما اعتذر به، ثمّ قام علي فعظم من حقّ أبي بكر و ذكر فضيلته و سابقته، ثمّ قام إلى أبي بكر فبايعه، فأقبل الناس على علي فقالوا: أصبت و أحسنت، و كان المسلمون إلى علي قريبا حين راجع الأمر بالمعروف رضي اللّه عنهم أجمعين، هذا آخر ما ذكره الحميدي.

و قد خطر لي عند نقلي لهذا الحديث كلام أذكره على مواضع منه ثمّ بعد ذلك‌


(1) أي ما قصرت و ما أبطأت و في جملة من النسخ «مالكوت» و في نسخة البحار «ما لكأت» و كأنّه من تلكأ عن الأمر: أبطأ و توقف.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست