نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 448
فاطمة (عليها السلام) رعدة (1)، فقال لها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): زوّجتك سيّدا في الدنيا و إنّه في الآخرة لمن الصالحين.
و عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: شكت فاطمة (عليها السلام) إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) عليّا فقالت: يا رسول اللّه ما يدع شيئا من رزقه إلّا وزّعه بين المساكين، فقال لها: يا فاطمة أ تسخطيني في أخي و ابن عمّي؟ إنّ سخطه سخطي و إنّ سخطي سخط اللّه، فقالت: أعوذ باللّه من سخط اللّه و سخط رسوله.
و روى عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: و اللّه لأتكلّمنّ بكلام لا يتكلّم به غيري إلّا كذّاب، و رثت نبي الرحمة، و زوّجني خير نساء الامّة، و أنا خير الوصيّين.
و حيث يقتضي ذكرها (عليها السلام) ذكر شيء من كلامها فلا بدّ من ذكر فدك إذ كانت خطبتها التي تحيّر البلغاء، و تعجز الفصحاء بسبب منعها من التصرّف فيها، و كفّ يدها (عليها السلام) عنها و سأورد في ذلك ما ورد من طريقي الشيعة و السنّة جاريا على عادتي في توخي النصفة، غير مائل إلى هوى النفس فيما أظن، و من اللّه أسأل التوفيق و التسديد بمنّه و رحمته.
روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين في الجزء السادس عن عمر، عن أبي بكر المسند منه فقط و هو: لا نورث ما تركنا صدقة لمسلم.
من رواية جويرية بن أسماء عن مالك و عن عائشة بطوله إنّ فاطمة سألت أبا بكر أن يقسم لها ميراثها.
و في رواية أخرى أنّ فاطمة و العباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و هما حينئذ يطلبان أرضه من فدك و سهمه من خيبر فقال أبو بكر: إنّي سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قال: لا نورث ما تركنا صدقة، إنّما يأكل آل محمّد من هذا المال و إنّي و اللّه لا أدع أمرا رأيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يصنعه فيه إلّا صنعته.
و زاد في رواية صالح بن كيسان إنّي أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ، قال: فأمّا صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي و العباس فغلبه عليها علي، و أمّا خيبر و فدك فأمسكهما عمر و قال: هما صدقة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) كانت لحقوقه التي تعروه
(1) الرعدة- بالكسر و تفتح-: النافض أي الاضطراب يكون من الفزع و غيره.
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 448