نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 447
عزّ و جلّ زوّجك فاطمة و جعل صداقها الأرض، فمن مشى عليها مبغضا لك (1) مشى حراما.
و روى ابن بابويه من حديث طويل أورده في تزويج أمير المؤمنين بفاطمة (عليهما السلام): أنّه أخذ في فيه ماء و دعا فاطمة فأجلسها بين يديه، ثمّ مجّ الماء في المخضب و هو المركن- و غسّل فيه قدميه و وجهه، ثمّ دعا فاطمة (عليها السلام) و أخذ كفّا من ماء فضرب به على رأسها و كفّا بين يديها، ثمّ رشّ جلدها ثمّ دعا بمخضب آخر ثمّ دعا عليّا (عليه السلام) فصنع به كما صنع بها، ثمّ التزمهما فقال: اللهمّ إنّهما منّي و أنا منهما، اللهمّ كما أذهبت عنّي الرّجس و طهّرتني تطهيرا فأذهب عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا، ثمّ قال:
قوما إلى بيتكما جمع اللّه بينكما، و بارك في سير كما و أصلح بالكما، ثمّ قام فأغلق عليهما الباب بيده.
قال ابن عباس: فأخبرتني أسماء بنت عميس أنّها رمقت برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)(2) فلم يزل يدعو لهما خاصة لا يشركهما في دعائه أحدا حتّى توارى في حجرته.
و في رواية أنّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قال: بارك اللّه لكما في سيركما، و جمع شملكما، و ألف على الإيمان بين قلوبكما، شأنك بأهلك السلام عليكما.
و روى عن جابر بن عبد اللّه قال: لمّا زوّج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فاطمة من علي (عليهما السلام) كان اللّه تعالى مزوّجه من فوق عرشه، و كان جبرئيل (عليه السلام) الخاطب، و كان ميكائيل و إسرافيل في سبعين ألفا من الملائكة شهودا، و أوحى اللّه إلى شجرة طوبى أن انثري ما فيك من الدرّ و الياقوت و اللؤلؤ، و أوحى اللّه إلى الحور العين أن التقطنه فهنّ يتهادينه بينهنّ إلى يوم القيامة فرحا بتزويج فاطمة عليّا (عليهما السلام).
و عن شرحبيل بن سعيد قال: دخل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) على فاطمة (عليها السلام) في صبيحة عرسها بقدح فيه لبن، فقال: اشربي فداك أبوك، ثمّ قال لعلي (عليه السلام): اشرب فداك ابن عمّك.
و عن شرحبيل بن سعيد الأنصاري قال: لمّا كانت صبيحة العرس أصابت