responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 367

قال ابن عباس: فلم أزل له كما أمرني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و وصّاني بمودّته و أنّه لأكبر عملي عندي.

قال ابن عباس: ثمّ مضى من الزمان ما مضى، و حضرت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) الوفاة، و حضرته، فقلت له: فداك أبي و أمّي يا رسول اللّه قد دنا أجلك فما تأمرني؟ فقال: يا بن عباس خالف من خالف عليّا، و لا تكوننّ لهم ظهيرا و لا وليّا. قلت: يا رسول اللّه فلم لا تأمر الناس بترك مخالفته؟ قال: فبكى (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) حتّى أغمي عليه، ثمّ قال: يا بن عباس سبق الكتاب فيهم و علم ربي، و الذي بعثني بالحق نبيّا لا يخرج أحد ممّن خالفه من الدنيا و أنكر حقّه حتّى يغيّر اللّه ما به من نعمة، يا بن عباس إذا أردت أن تلقى اللّه و هو عنك راض فاسلك طريقة علي بن أبي طالب، و مل معه حيث ما مال، و ارض به إماما، و عاد من عاداه، و وال من والاه، يا بن عباس احذر أن يدخلك شك فيه، فإنّ الشك في علي كفر باللّه.

و عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد (عليهما السلام) قال: لمّا نزل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بطن قديد (1) قال لعلي (عليه السلام): يا علي إنّي سألت اللّه عزّ و جلّ أن يوالي بيني و بينك ففعل، و سألته أن يواخي بيني و بينك ففعل، و سألته أن يجعلك وصيّي ففعل، فقال رجل من القوم: و اللّه لصاع من تمر في شن بال خير ممّا سأل محمّد ربّه، هلّا سأله ملكا يعضده أو كنزا يستعين به على فاقته، فأنزل اللّه تعالى: فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى‌ إِلَيْكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَ اللَّهُ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَكِيلٌ‌ (2).

و عن حبش بن المعتمر قال: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة اللّه و بركاته، كيف أمسيت؟ قال: أمسيت محبّا لمحبّنا، و مبغضا لمبغضنا، و أمسى محبّنا مغتبطا برحمة من اللّه (3) كان ينتظرها، و أمسى عدوّنا يؤسس بنيانه على شفا جرف هار فكان قد انهار به في نار جهنّم، و كان أبواب الرحمة قد فتحت لأهلها فهنيئا لأهل الرحمة رحمتهم، و التعس لأهل النّار


(1) قديد- بضم القاف و فتح الدال-: اسم موضع قرب مكة.

(2) هود: 12.

(3) اغتبط: كان في مسرة و حسن حال.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست