responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 368

و النّار لهم، يا حبش من سرّه أن يعلم أ محبّ هو لنا يعلم أ محبّ هو لنا أم مبغض فليمتحن قلبه، فإن كان يحبّ وليّا لنا فليس بمبغض لنا، و إن كان يبغض وليّنا فليس بمحبّ لنا، إنّ اللّه أخذ الميثاق لمحبّنا بمودّتنا، و كتب في الذكر الحكيم اسم مبغضنا، نحن النجباء و أفراطنا (1) أفراط الأنبياء.

و عن المنهال بن عمرو قال: أخبرني رجل من تميم قال: كنّا مع علي (عليه السلام) بذي قال (2) و نحن نرى أنّا سنتخطف (3) في يومنا، فسمعته يقول: و اللّه لنظهرنّ على هذه الفرقة، و لنقتلنّ هذين الرجلين- يعني طلحة و الزبير- و لنستبيحنّ عسكرهما. قال التميمي: فأتيت عبد اللّه بن العباس فقلت: أ ما ترى إلى ابن عمّك و ما يقول؟ فقال: لا تعجل حتّى تنظر ما يكون، فلمّا كان من أمر البصرة ما كان، أتيته فقلت: لا أرى ابن عمّك إلّا قد صدق، فقال: و يحك إنّا كنّا نتحدّث أصحاب النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) عهد إليه ثمانين عهدا لم يعهد شيئا منها إلى أحد غيره، فلعلّ هذا ممّا عهد إليه.

و عن وايلة الكناني قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: إنّ أخوف ما أخاف عليكم طول الأمل و اتّباع الهوى، فأمّا طول الأمل فينسي الآخرة، و أمّا اتّباع الهوى فيصدّ عن الحق، ألا و إنّ الدنيا قد ولّت مدبرة، و الآخرة قد أقبلت مقبلة، و لكلّ واحدة منهما بنون، فكونوا أبناء الآخرة و لا تكونوا من أبناء الدنيا، فإنّ اليوم عمل و لا حساب، و الآخرة حساب و لا عمل.

و عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): إنّ جبرئيل (عليه السلام) نزل عليّ و قال: إنّ اللّه يأمرك أن تقوم بتفضيل علي بن أبي طالب خطيبا على أصحابك ليبلغوا من بعدهم ذلك، و يأمر جميع الملائكة أن تسمع ما تذكره، و اللّه يوحي إليك يا محمّد أنّ من خالفك في أمره فله النّار، و من أطاعك فله الجنّة، فأمر النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) مناديا فنادى: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس و خرج حتّى علا المنبر، فكان أوّل ما تكلّم به:


(1) الأفراط: السابقون إلى الماء، و في الحديث: أنا فرطكم إلى الحوض أي سابقكم، و منه يقال للطفل الميّت: اللهمّ اجعله لنا فرطا أي أجرا يتقدمنا.

(2) ذو قار: موضع قريب البصرة خطب به علي (عليه السلام) و في حديث ابن عباس قال: دخلت على أمير المؤمنين بذي قار و هو يخصف نعلا فقال لي: ما قيمة هذا النعل؟ فقلت: لا قيمة لها، قال: و اللّه لهي أحبّ إليّ من إمرتكم إلّا أن أقيم حقّا أو أدفع باطلا.

(3) تخطف الشي‌ء: استلبه.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست