responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الأسرار في شرح الاستبصار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 134

يخرج من الروضة العلوية- على مشرّفها السلام- فسأله: «أيّ لأعمال بلغ بك الى هذه الحال لنتعاطاه؟».

فأجابه: «أن سوق الأعمال رأيناه كاسدا، و لا نفعنا الا ولاية صاحب هذا القبر و محبته» [1].

أقول: المراد من كساد سوق الأعمال، كثرة ما يرد فيها من الآفات من الرياء و العجب و الاختلال في الشرائط، و الا فان الاتيان بالعمل الصالح لا بد منه.

7- ان العبد اذا تنزّه عن الأرجاس، و أصلح فيما بينه و بين اللّه و بين الناس، لاغر و في أن تظهر منه الكرامات، و يرى الناس منه خوارق العادات، كذلك كان حال المقدس الأردبيلى (رحمه اللّه) لأنه كان بمزلة من الورع و الاحتياط (كما) نقل عنه) أنه لم يصدر منه فعل مباح الى أربعين سنة فضلا عن المكروه [2] و نتيجة هذا أنه كانت تظهر منه أشياء غريبة تدلّ على علوّ مكانه و رفعة شأنه عند اللّه و عند الناس.

أما عند اللّه، فما يحكى من أنه ألقى دلوا في بئر صحن الروضة الحيدرية لطلب الماء، و سحبها فوق البئر فاذا هى رجعت مملوءة بالدينار و الدرهم، فلما رآها قلبها في الماء و قال: «ربّ! أحمد يريد منك الماء لا الذهب» [3].

أما عند الناس، فكان مبجلا و معظما عند العام و الخاص في كل مكان، حتى الأمراء و ملوك الزمان كانوا يحترمونه غاية الاحترام، كما نقل عن جدّنا الأعظم السيد الجزائرى (عليه الرحمة) في بعض كتبه: أن العلامة الأردبيلى كتب رسالة الى شاه طهماسب طلب منه اعانة سيد، و خاطبه فيها بلفظ «أخي» فلما وصلت الرسالة اليه قام تعظيما لها، و لما رأى أنه كتب له فيها لفظ «اخى».


[1] روضات الجنات (ج 1/ 84)

[2] قصص العلماء (ص 343)

[3] المصدر

نام کتاب : كشف الأسرار في شرح الاستبصار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست