responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الأسرار في شرح الاستبصار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 132

له يا مولانا كنت معك من الاول الى الاخر، فأعلمني من كان الرجل الأوّل الذى كلّمته في القبّة؟ و من الرجل الآخر الذى كلّمت في مسجد الكوفة؟

فأخذ عليّ المواثيق أني لا أخبر أحدا بسرّه حتى يموت.

فقال لى: يا ولدي! ان بعض المسائل تشتبه عليّ، فربما خرجت في بعض الليالي الى قبر مولانا امير المؤمنين (عليه السلام) و كلّمته في المسألة و سمعت الجواب، و في هذه الليلة أحالني على مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) و قال لى: ان ولدنا المهدي (عليه السلام) هذه الليلة في مسجد الكوفة فامض اليه و سله عن هذه المسألة، و كان ذلك الرجل هو المهدى (عليه السلام).

4- و من جملة كراماته التي نقلها جدّنا العلام في أنواره [1]:

أنه في عام الغلاء كان يقاسم الفقراء ما عنده من الأطعمة و يبقي لنفسه سهما واحدا منهم، و قد اتفق أنه فعل في بعض السنين الغالية ذلك، فغضبت زوجته، و قالت: تركت أولادنا في مثل هذه السنة يتكفّفون الناس؟! فتركها و مضى الى مسجد الكوفة للاعتكاف، فلما كان اليوم الثاني، جاء رجل بدوابّ حملها الطعام الطيّب من الحنطة الصافية و الطحين الجيّد الناعم، فقال: هذا بعثه إليكم صاحب المنزل.

فلمّا جاء المولى الأردبيلى من الاعتكاف، أخبرته زوجته بأن الطعام الذي أرسلته مع الأعرابي كان طعاما حسنا، فحمد اللّه تعالى».

5- و مما نقله جدّنا السيد الجزائري (رحمه اللّه) من ورعه و احتياطه:

«أنه كان يستأجر دابّة من النجف و يأخذها من صاحبها و يمضي الى زيارة الكاظمين و العسكريين (عليهم السلام) فاذا أراد الرجوع، ربّما أعطاه بعض أهل بغداد من الشيعة كتابه ليوصلها الى بعض أهل النجف، فيضع الكتاب في جيبه، و يسوق الدابّة و هو يمشي من بغداد الى النجف، و يقول: ان صاحب الدابّة لم يأذن لي


[1] الأنوار النعمانية (ج 2/ 302)

نام کتاب : كشف الأسرار في شرح الاستبصار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست