نام کتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) نویسنده : البستي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 162
ثمّ في أولاده لطيفة: هما أبناء صلبه، و سبطا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم.
فأولاده بنون للنبي (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم بالشّريعة، و ابناء عمّه، و لا يوجد في العالم أحد هو ابن و سبط، فهو الابن في الحكم و الشّرع، مع أنّه سبط، و ابن العمّ و ابن الأبنة.
و ليس للمشايخ هذه المنقبة، بل ولد عمر، عبد اللّه بن عمر الذي تأخّر عن بيعة عليّ بن أبي طالب، و بايع رجل الحجّاج عن عبد اللّه بن مروان، و قال سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و سلم يقول:
«من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية».
فتطايش به الحجّاج، و قال يدي مشغولة، فبايع رجلي.
فلمّا خرج قال: «انظروا إلى هذا الخرف، تأخّر عن عليّ، و جاء يبايعني عن عبد الملك بن مروان».
و هو الذي لمّا رأى العود في دار عبد اللّه بن جعفر فسألوه ما هذا؟ قال: هو ميزان الخرائي!!
و امّا عبد الرحمن استغفل نفسه. و عبيد اللّه بن عمر قتل هرمزان في تهمة عمدا، و كان له ولد يشرب الخمر، حتى حدّ و مات فيه.
فأين أولاد علي (عليه السلام) من أولاد القوم؟
و ذاك عبد الرحمن بن أبي بكر، نزل فيه قوله جلّ اسمه: كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ[1]، و كان على الشّرك و التكذيب بالقيامة، و يدعو الأبوين إلى الشّرك، و هما يدعوانه إلى الإسلام.
قيل: و فيه نزل قوله تعالى: وَ الَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَ تَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ[2] الى آخر الآية.