نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي جلد : 1 صفحه : 515
شيخ كبير، فقال: أنا ممّن شهده، و ما أصابني مكروه إلى ساعتي هذه، قال: فطفئ السراج، فقام ليصلحه، فثارت النار فأخذته، فجعل ينادي: النار النار، و ذهب فألقى نفسه في الفرات ينغمس فيه، فأخذته النار حتّى مات [1].
1414 و عن ابن سيرين قال: لمّا قتل الحسين (عليه السلام) أظلمت الدنيا ثلاثة أيّام، ثم ظهرت هذه الحمرة في السماء.
رواه الزرندي عن أبي الفرج الجوزي في كتاب التبصرة [2].
1415 و عن ابن سعد قال: ما رفع حجر في الدنيا لمّا قتل الحسين إلّا و تحته دم عبيط، و لقد مطرت السماء دما، بقي أثره في الثياب مدّة حتّى تقطّعت [3].
1416 و قال السدّي: لمّا قتل الحسين (عليه السلام) بكت السماء، و بكاؤها حمرتها.
رواهما الزرندي و قال: قال الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي: لمّا كان الغضبان يحمّر وجهه عند الغضب، فيستدلّ بذلك على غضبه، و أنّه أمارة الشخص، و الحقّ سبحانه ليس بجسم، فأظهر تأثير غضبه على من قتل الحسين (عليه السلام) بحمرة الأفق، و ذلك دليل على عظم الجناية [4].
1417 و عن العباس بن هشام بن محمد الكوفي قال: كان رجل يقال له: زرعة، شهد قتل الحسين (عليه السلام)، فرمى الحسين بسهم فأصاب حنكه، و كان الحسين دعا بماء ليشرب، فحال بينه و بين الماء، فقال (عليه السلام): «اللّهمّ أظمئه»، قال: فحدّثني من شهد موته و هو يصيح من الحرّ في بطنه، و من البرد في ظهره، و بين يديه الثلج و المراوح، و خلفه الكانون، و هو يقول: اسقوني أهلكني العطش، فيؤتى بالعسّ العظيم فيه السويق و الماء و اللبن لو شربه خمسة لكفاهم، ثم يعود فيقول: اسقوني أهلكني العطش!