1411 و عن يزيد ابن أبي زياد، قال: شهدت مقتل الحسين (عليه السلام) و أنا ابن خمس عشرة سنة، فصار الورس في عسكرهم رمادا، و احمرّت السماء لقتله، و انكسفت الشمس حتّى بدت الكواكب نصف النهار، و ظنّ الناس أنّ القيامة قد قامت، و لم يرفع حجر بالشام إلّا رئي تحته دم عبيط.
1412 و عن أبي رجاء أنّه كان يقول: لا تسبّوا عليا و لا أهل هذا البيت، إنّ جارا لنا من بني الهجيم قدم الكوفة، فقال: أ لم تروا هذا الفاسق؟ إنّ اللّه قتله- يعني الحسين (عليه السلام)- فرماه اللّه تعالى بكوكبين في عينيه، و طمس بصره.
رواه الطبري و قال: خرّجه أحمد في المناقب، و رواه الزرندي عن أبي الشيخ و لفظه: فرماه اللّه تعالى بكوكبين فطمس عينيه [3].
1413 و عن السدّي، قال: أتيت كربلاء لأبيع التمر بها، فعمل لنا شيخ من طيّ طعاما فتعشّينا عنده، فذكرنا قتل الحسين (عليه السلام)، فقلت: ما شرك أحد في قتل الحسين إلّا مات بأسوإ ميتة، قال: ما أكذبكم يا أهل العراق! أنا ممّن شرك في ذلك، فلم يبرح حتّى دنا من المصباح و هو متّقد بنفط، فذهب يخرج الفتيلة بإصبعه، فأخذت النار فيها، فذهب يطفئها بريقه، فأخذت النار في لحيته، فعدّت فألقى نفسه في الماء، فرأيته كأنّه حممة.
و رواه الزرندي و لفظه: و نقل أبو الشيخ في كتابه بسنده إلى يعقوب بن سليمان، قال: كنت في ضيعتي، فصلّينا العتمة، ثم جلسنا جماعة، فذكروا الحسين بن عليّ (عليهما السلام)، فقال رجل: ما من أحد أعان على قتل الحسين إلّا أن أصابه قبل أن يموت بلاء، و معنا
[1]. ذخائر العقبى: 145، المعجم الكبير 3: 123 رقم 22873.