responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 499

1381 و أمّا ابناه: محمد و إبراهيم، فقد نقل اليافعي: أنّ محمدا خرج بالمدينة في مائتين و خمسين نفسا، و أظهر أنّه قد خرج غضبا للّه تعالى، و بايعه بالخلافة أهل المدينة قاطبة، طوعا و كرها، و استعمل على مكّة المشرّفة عاملا، و على اليمن و الشام، و ندب المنصور لحربه ابن عمّه عيسى بن موسى، و قال: لا أبالي أيّهما قتل صاحبه، فتحصّن محمد بالمدينة و عمّق خندقها، فلمّا وصل عيسى تفرّق عن محمد أصحابه، فبقي في طائفة قليلة، فراسله عيسى يدعوه إلى الإنابة، و يبذل له الأمان، فلم يقبل، و قاتل حتّى قتل في المعركة، و بعث برأسه إلى المنصور [1].

1382 قال العمري: و هو الذي يلقّب بالنفس الزكيّة [2].

1383 و أمّا أخوه إبراهيم، قال اليافعي: قد خرج بالبصرة و بايعه نحو أربعة آلاف، فجاء خبر أخيه بالمدينة فوجم و اغتمّ، و قد تحصّن منه متولّي البصرة، و أقبل الخلق إلى إبراهيم ما بين ناصر و ناظر، فوجد في الحواصل ستمائة ألف، ففرّقها بين أصحابه، و بعث العمّال إلى الأهواز و واسط و فارس، فجهّز المنصور لحربه خمسة آلاف، فكان من الفريقين عدّة وقعات، و قتل من أهل البصرة و واسط كثير، فلمّا رجع عيسى من المدينة وجهه أيضا إلى إبراهيم فالتقى الجمعان على يومين من الكوفة، فوقعت الهزيمة على أصحاب إبراهيم بعد أن ظهروا أوّلا حتّى بقي إبراهيم في سبعين، فجاء سهم لا يدرى من رمى به في حلق إبراهيم، فأنزلوه و هو يقول: وَ كانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً [3] فاجتمع أصحابه يحمونه، فحمل عليهم فانفرقوا، فنزل جماعة و احتزّوا رأسه و بعث به إلى المنصور في الخامس و العشرين من ذي القعدة سنة خمس و أربعين و مائة، و عمره ثمان و أربعون سنة [4].


[1]. مرآة الجنان 1: 233.

[2]. المجدي: 38.

[3]. الأحزاب: 38.

[4]. مرآة الجنان 1: 233- 235.

نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست