responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 492

من هذا؟» ثم قال: «الحرّ ينضجه و الليل يبرده و الريح تلقحه» ثم استفتح كلامه الأول فقال (عليه السلام): «أنا ابن من كان مستجاب الدعوة، أنا ابن الشفيع المطاع، أنا ابن أول من تنشقّ عنه الأرض و ينفض رأسه من التراب، أنا ابن أول من يقرع باب الجنّة، أنا ابن من رضاه رضا الرحمن و سخطه سخط الرحمن، أنا ابن من لا يسامى كرما».

فقال له معاوية: حسبك يا أبا محمد، ما أعرفنا بفضل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فقال الحسن:

«يا معاوية، إنّما الخليفة من سار بسيرة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و عمل بطاعته، و ليس الخليفة من دان بالجور و عطّل السنن، و اتّخذ الدنيا أمّا و أبا، لكن ذاك ملك تمتّع في ملكه، و كان قد انقطع و انقطعت لذّته و بقيّت تبعته» ثم قال: وَ إِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَ مَتاعٌ إِلى‌ حِينٍ‌ ثم نزل عن المنبر.

رواه الزرندي‌ [1].

1356 و رواه الطبري باختلاف يسير و لفظه: لمّا جرى الصلح بين الحسن و معاوية، قال له معاوية: قم فاخطب الناس و أذكر ما كنت فيه، فقام الحسن، فخطب فقال: «الحمد للّه الذي هدى بنا أوّلكم، و حقن بنا دماءكم، ألا إنّ أكيس الكيّس التقي، و أعجز العجز الفجور، و إنّ هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا و معاوية إمّا أن يكون أحقّ به منّي، أو يكون حقّي و تركته للّه و لصلاح أمّة محمد (صلّى اللّه عليه و آله) و حقن دمائهم».

قال: ثم التفت و قال: وَ إِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَ مَتاعٌ إِلى‌ حِينٍ‌ ثم نزل، فقال عمرو بن العاص لمعاوية: ما أردت إلّا هذا؟! [2].

1357 و روى أبو سعد: أنّه قال في خطبته: «أيّها الناس، من عرفني ...» إلى آخره‌ [3] و ليس في هذه الرواية لفظ: «ما أحد جدّه نبي غيري».


[1]. نظم درر السمطين: 201، و رواه الطبرسي في الاحتجاج: 281 عن عمرو بن العاص باختصار.

[2]. ذخائر العقبى: 140، الاستيعاب 1: 388.

[3]. ذخائر العقبى: 140، شرف النبوّة 5: 304 رقم 2252.

نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست