responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 493

ذكر خروجه إلى معاوية و تسليم الأمر له لمّا استشهد أمير المؤمنين عليّ المرتضى عليه التحيّة من اللّه تعالى ما هو أولى و أرضى‌

1358 بايع الحسن (عليه السلام) أكثر من أربعين ألفا، كلّهم قد بايع أباه قبله على الموت، و كانوا أطوع للحسن و أحبّ و أصحب فيه منهم في أبيه، فبقي سبعة أشهر [1] بالعراق و ما وراء النهر من خراسان خليفة، ثم سار إلى معاوية، و سار معاوية إليه، فلمّا تراءى الجمعان بموضع يقال له: مسكن بناحية الأنبار من أرض السواد، علم أنّه لن تغلب إحدى الفئتين حتّى تذهب أكثر الأخرى، فكتب إلى معاوية يخبره أنّ الأمر يصير إليه على أن يشترط عليه أن لا يطلب أحدا من أهل المدينة و الحجاز و العراق بشي‌ء ممّا كان في أيّام أبيه، فأجابه معاوية إلّا أنّه قال: عشرة أنفس فلا أؤمّنهم، فراجعه الحسن: «إنّي لا أبايعك أبدا و أنت تطلب قيسا أو غيره بتبعة قلّت أو كثرت» فبعث إليه معاوية حينئذ برقّ أبيض، و قال: أكتب ما شئت فيه فأنا التزمه، و اصطلحا على ذلك، و كان كما قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله):

أن سيصلح اللّه تعالى به فئتين عظيمتين من المسلمين، و كان يقول: «ما أحببت منذ علمت ما ينفعني و يضرّني أن آلي أمر أمّة محمد (صلّى اللّه عليه و آله) أن يهراق في ذلك بمحجمة دم».

1359 و روي: أنّه كان أناس من أصحاب الحسن يقولون له لمّا صالح معاوية: يا عار المؤمنين! فيقول: «العار خير من النار».

1360 و عن أبي العريف قال: كنّا في مقدّمة الحسن بن عليّ (عليهما السلام) اثنا عشر ألفا مستميتين حرصا على قتال أهل الشام، فلمّا جاءنا صلح الحسن (عليه السلام) كأنّما كسرت ظهورنا من الغيظ و الحزن، فلمّا جاء الحسن الكوفة أتاه شيخ منّا يكنّى أبا عامر سفيان بن أبي ليلى، فقال: السلام عليك يا مذلّ المؤمنين! فقال: «لا تقل هذا يا أبا عامر، فإنّي لم أذلّ المؤمنين، و لكن كرهت أن أقتلهم في طلب الملك».

روى الأخبار الطبري عن أبي عمر [2].


[1]. في الاستيعاب: أربعة أشهر.

[2]. ذخائر العقبى: 139، الاستيعاب 1: 385- 387.

نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست