responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 491

و لم يونق بها غصنك، و لم يسم إليها بوعك، فيوشك أن تقع بين لحيي ضرغامة شرس شتّامة مرس من سرّ قريش في أكرم مناصبها و أسمق ذرابتها، يغمزك بثقافة غمز المقرم الحقّة، فيبتري لحمك، و يوهن عظمك، فإنّه طالما استهواك الشيطان في غيّك، و سوّلت لك نفسك سوء عملك، حتّى رأيته حسنا».

فقال معاوية: أقسمت عليك يا أبا محمد لما كففت عنه، ثم أقبل على عمرو فقال:

ويحك! أ لم أنهك عن بني هاشم؟

رواه الصالحاني‌ [1].

1355 و روي: أنّ أبا الأعور و آخر قالا لمعاوية: لو أمرت الحسن أن يخطب، فإنّه حديث السنّ لم يتعوّد الخطب، فيجتمع الناس إليه فيحصر، فيكون في ذلك ما يصغّره في أعين الناس، فقال معاوية: مهلا، فإنّي رأيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يمصّ شفتيه أو لسانه و لن يعيى شفتان و لا لسان مصّه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فقالوا له: إنّه قد شمخ أنفا و رفع رأسا، و اشرأبّت إليه قلوب الناس بالثقة و المقة، فمره بذلك حتّى ترى، فأرسل إليه معاوية و أمره أن يخطب، فلمّا صعد المنبر، و قد جمع له معاوية كهول قريش و شبّانها، حمد اللّه تعالى و أثنى عليه، و صلّى على النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، ثم قال: «أيّها الناس، من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ بن أبي طالب، أنا ابن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، ما بين جابلقا و جابرصا أحد جدّه نبيّ غيري و غير أخي الحسين، أنا ابن نبي اللّه، أنا ابن رسول اللّه، أنا ابن البشير النذير، أنا ابن السراج المنير، أنا ابن بريد السماء، أنا ابن من بعث رحمة للعالمين، أنا ابن من بعث إلى الجنّ و الإنس، أنا ابن من قاتلت معه الملائكة، أنا ابن من جعلت له الأرض مسجدا و طهورا، أنا ابن من أذهب اللّه عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا».

فلمّا سمع معاوية ذلك أراد أن يسكته و يخلّط عليه مخافة أن يبلغ به المنطق ما يكرهه، فقال له: يا حسن أنعت لنا الرطب، فقال (عليه السلام): «يا سبحان اللّه! و أين هذا


[1]. ذكر صدره في الاحتجاج: 270.

نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست