الباب الثالث في ذكر سبطي رسول اللّه و قرطي عرش اللّه،

و ولدي عليّ و فاطمة الحسن المجتبى و أول أو ثاني أو ثالث أهل العباء، و الحسين الشهيد الحميد الواقعة عليه الواقعة الحاطمة أمّا السبط الأول و القرط الأجمل، و البحر الطامي و البرّ السامي، و النور الساطع و البدر اللامع، و العالم العامل و الفاضل الكامل، و الكريم الفائق و الإمام اللائق، أبو محمد الحسن ذو الشرف الأعلى و الخدّ الأحسن، نضّر اللّه تعالى مرآه بجماله، و نوّر مثواه بنور وصاله.

1278 قد ولد في منتصف شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة، قال أبو عمر: هذا أصحّ ما قيل فيه. و قال الدولابي: لأربع سنين و ستة أشهر من الهجرة، و حكي الأول عن الليث بن سعد، قال الواقدي: و حملت فاطمة بالحسين من بعد مولد الحسن بخمسين ليلة، و ولدته لخمس خلون من شهر شعبان، سنة أربع. و قال الزبير بن بكار في مولده كذلك. و عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) عن أبيه، قال: «لم يكن بين الحسن و الحسين إلّا طهر واحد» و قال قتادة: ولد الحسين بعد الحسن بسنة و عشرة أشهر، لخمس سنين و ستة أشهر من الهجرة. و قال ابن الذارع في كتاب مواليد أهل البيت: لم يكن بينهما إلّا حمل البطن، و كان مدّة حمل الحسين ستة أشهر، و قال: لم يولد مولود قط لستّة أشهر، فعاش، إلّا عيسى بن مريم و الحسين (عليه السلام).