نام کتاب : فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل نویسنده : الإيجي الشافعي جلد : 1 صفحه : 448
و قال: أين بلال؟ ابغنا بها طيبا، ثم أمرهم أن يجهّزوها، فعمل لها سرير شريط في شريط، و وسادة من أدم حشوها ليف، و ملئ البيت كثيبا» يعني رملا.
قال: و أمر أمّ أيمن أن تنطلق إلى ابنته، و قال لعليّ (عليه السلام): «لا تعجل حتّى آتيك» قال:
فانطلق النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فأتاهم، فقال لأمّ أيمن: «هاهنا أخي؟» قالت: أخوك و تزوّجه ابنتك؟! قال: «نعم» فدخل على فاطمة و دعا بماء فأتيته بقعب فيه ماء فمجّ فيه، ثم نضح على رأسها و بين ثديها، و قال: «اللّهمّ إنّي أعيذها بك و ذرّيتها من الشيطان الرجيم» ثم قال:
«أدخل بأهلك على اسم اللّه و بركته».
قال أبو داود: سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث، فقال: هو عن سعيد عن أبي يزيد المدني، و أمّا عبد الوهاب فهو عنده بالشكّ، قال: أراه عن عكرمة.
و عن ابن عباس رضى اللّه عنه، قال: كانت اليهود يؤخذون الرجل عن امرأته إذا دخل بها، فدعا رسول اللّه بتور من ماء، فتفل فيه و عوّد فيه، ثم دعا عليا فرشّ من ذلك الماء على وجهه و ذراعيه، ثم دعا فاطمة، فأقبلت تعثر في ثوبها حياء من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، ففعل بها مثل ذلك، ثم قال: «إنّي و اللّه ما ألوت أن أزوّجك خير أهلي» ثم قام فخرج.
1236 و رواه الطبري باختلاف في بعض الألفاظ و قال: أخرجه أبو حاتم. و أخرجه أحمد في المناقب عن أبي يزيد المديني، و قال: فأرسل النبي (صلّى اللّه عليه و آله) إلى عليّ «لا تقرب امرأتك حتّى آتيك» فجاءه النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، و دعا بماء، فقال فيه ما شاء اللّه أن يقول، ثم نضح منه على وجهه، ثم دعا فاطمة (عليها السلام)، فقامت تعثر في ثوبها، و ربّما قال في: مرطها من الحياء، فنضح عليها أيضا، و قال لها: «إنّي لم آل أن أنكحك أحبّ أهلي إليّ» فرأى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) سوادا، فقال: «من هذا؟» قالت: أسماء، قال: «أسماء بنت عميس؟» قالت: نعم، قال:
«أ مع بنت رسول اللّه جئت كرامة لرسول اللّه؟» قالت: نعم، قالت: فدعا لي دعاء أنّه لأوثق عملي عندي، قالت: ثم خرج ثم قال لعليّ (عليه السلام): «دونك أهلك»، ثم ولّاني