responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 41

إخباره (عليه السلام) لأخيه بما أمره به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الرؤي

نعم روى ابن طاووس أنه (عليه السلام) حدّث أخاه محمد بن الحنفية عند السحر، وهو يريد الخروج إلى العراق بأمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) له.

قال (قدس سره): "ورويت من أصل لأحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد الثقة ـ وعلى الأصل أنه كان لمحمد بن داود القمي ـ بالإسناد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سار محمد بن الحنفية إلى الحسين في الليلة التي أراد الخروج في صبيحتها عن مكة. فقال له: يا أخي إن أهل الكوفة من قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك، وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى، فإن رأيت أن تقيم، فإنك أعزّ من في الحرم وأمنعه.

فقال: يا أخي قد خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية في الحرم، فأكون الذي يستباح به حرمة هذا البيت.

فقال له ابن الحنفية: فإن خفت ذلك فصر إلى اليمن أو بعض نواحي البر، فإنك أمنع الناس به، ولا يقدر عليك أحد. فقال: أنظر فيما قلت.

فلما كان السحر ارتحل الحسينُ (عليه السلام) . فبلغ ذلك ابن الحنفية، فأتاه فأخذ زمام ناقته التي ركبه، فقال له: يا أخي ألم تعدني النظر فيما سألتك؟ قال: بلى. قال: فما حداك على الخروج عاجل؟

فقال: أتاني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعدما فارقتك، فقال: يا حسين أخرج، فإن الله قد شاء أن يراك قتيل. فقال ابن الحنفية: إنا لله وإنا إليه راجعون.

فما معنى حملك هؤلاء النسوة معك وأنت تخرج على مثل هذا الحال؟ فقال له: قد قال لي: إن الله قد شاء أن يراهن سباي. وسلم عليه، ومضى" [1] .


[1] اللهوف في قتلى الطفوف ص:39ـ40 خروج الحسين من مكة إلى العراق.

نام کتاب : فاجعة الطف نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست