responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالم العلوم و المعارف نویسنده : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    جلد : 1  صفحه : 79

الخطاب الذي يحدّث به أبا جعفر (عليه السلام) و قد تقدّم‌ [1] في باب النصّ عليهم في المعراج قال- بعد ما ذكرنا هناك من ذكر أسماء الأئمة (عليهم السلام) في المعراج-.

قال جابر: فلما انصرف سالم من الكعبة تبعته فقلت: يا أبا عمر أنشدك اللّه هل أخبرك أحد غير أبيك بهذه الأسماء؟

قال: اللّهم أمّا الحديث عن رسول اللّه فلا، و لكنّي كنت مع أبي عند كعب الأحبار فسمعته يقول: إنّ الأئمة من هذه الامة بعد نبيّها على عدد نقباء بني إسرائيل، و أقبل عليّ بن أبي طالب فقال كعب: هذا المقفيّ‌ [2] أوّلهم و أحد عشر من ولده، و سمّاهم كعب بأسمائهم في التوراة:

«تقوبيث، قيذوا، دبيرا، مفسورا، مسموعا، دوموه، مشبوا، هذار، يثموا، بطور، نوقس، قيدموا» [3].

قال أبو عامر هشام الدستوائي: لقيت يهوديّا بالحيرة يقال له «عثوا بن أوسوا» و كان حبر اليهود و عالمهم، فسألته عن هذه الأسماء و تلوتها عليه، فقال لي: من أين عرفت هذه النعوت؟ قلت: هي أسماء. قال: ليست أسماء [لو كانت أسماء لتطرزت في تواطي الأسماء] و لكنها نعوت لأقوام، و أوصاف بالعبرانية صحيحة، نجدها عندنا في التوراة، و لو سألت عنها غيري لعمي عن معرفتها أو تعامى.

قلت: و لم ذلك؟ قال: أما العمى‌ [4] فللجهل بها، و أمّا التعامي لئلا تكون على دينه ظهيرا و به خبيرا، و إنّما أقررت لك بهذه النعوت لأني رجل من ولد هارون بن عمران مؤمن بمحمد (صلّى اللّه عليه و آله)، اسرّ ذلك عن بطانتي من اليهود الذين لم أظهر لهم الإسلام، و لن اظهره بعدك لأحد حتى أموت.

قلت: و لم ذاك؟ قال: لأني أجد في كتب آبائي الماضين من ولد هارون ألّا نؤمن بهذا النبي الذي اسمه محمّد ظاهرا و نؤمن به باطنا حتى يظهر المهدي القائم من ولده، فمن أدركه‌


[1]- في ص 42 ح 8.

[2]- المقفي: نحو العاقب و هو المولّي الذاهب، و كأنّه من القفا أي أعطاه قفاه و ظهره. راجع لسان العرب: 5/ 194 مادّة «قفا».

[3]- أثبتنا هذه الأسماء كما في ع.

[4]- م: العمة. و العمة: التحيّر و التردد، و عمه في الأمر: لم يدر وجه الصواب فيه فهو أعمه، و هو في البصيرة كالعمى في البصر.

نام کتاب : عوالم العلوم و المعارف نویسنده : البحراني الأصفهاني، الشيخ عبد الله    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست