ثوبي، فالتفتُّ فاذاً عبّاد البصري، قال: يا جعفر بن محمَّد! تلبس مثل هذا الثوب، و أنت في الموضع الَّذي أنت فيه من علي (صلوات اللّه عليه)؟ قال: قلت: ويلك! هذا ثوب قوهي اشتريته بدينار و كسر، كان عليّ (عليه السلام) في زمان يستقيم له ما لبس، و لو لبست مثل ذلك اللباس في زماننا هذا، لقال الناس: هذا مُراء، مثل عبّاد) [1] و روى حديثاً آخر يتضمَّن ذمّه، فالحقّ كونه ثقة، لقول النجاشي، فاسد المذهب لما ذكره الكشّي، و أخباره من الموثّقات، و يؤيّد وثاقته أنَّه يروي عنه ابن أبي عمير بواسطة الحسن بن محبوب، و كلاهما ممَّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه.

87 عبادة بن الصامت،

من أصحاب رسول النبي (صلى الله عليه و آله)، و قد أقام بالبصرة عند وقعة الجمل، روى الكشّي [2] عن الفضل بن شاذان أنَّه من السابقين الَّذين رجعوا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام).

88 عبد الحميد بن أبي العلاء، الأزدي الخفّاف،

وثَّقه جماعة من المتأخّرين في أخيه الحسين بن أبي العلاء، و لم يتعرَّض لتوثيقه العلامة و من تقدَّمه، و لعلَّه اشتباه بابن أبي العلاء السمين، و قد تقدَّم ذلك في الحسين بن أبي العلاء.

89 عبد الرحمن بن أبي عبد اللّه،

و اسم أبي عبد اللّه ميمون البصريّ، ختن فضيل بن يسار، وثَّقه العلّامة و قال: قال عليّ بن أحمد العقيقي: (إنَّه روى عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) سبعمائة مسألة) [3] و قال ابن داود: (قيل فيه: لا نعرف منه إلا أنَّ له حظّا من عقل، و قال بعض أصحابنا: إنّه ظفر‌

[1] المصدر السابق.

[2] الكشّي: الرقم 78، ص 38.

[3] الخلاصة: القسم الأوّل، ص 113.