responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 69

رضيها لنفسه، فذلك الأحمق بعينه» . [1]

3358 *3073* 73-

أيّها النّاس، ليريكم اللّه من النّعمة وجلين، كما يراكم من النّقمة فرقين-إنّه من وسّع عليه في ذات يده، فلم ير ذلك استدراجا فقد أمن مخوفا، و من ضيّق عليه في ذات يده فلم ير ذلك اختبارا فقد ضيّع مأمولا (1) -. [2] الاستدراج‌ : الأخذ على غرّة. و أمر بالوجل من نعمة اللّه حال إفاضتها خوف الاستدراج بها كما يخاف من النقمة، و ذلك أنّ النعمة بلاء يجب مقابلته بالشكر كما أنّ النقمة بلاء يجب مقابلته بالصبر، و الغرض الحثّ على فضيلتي الشكر و الصبر (2) -.

و حذّر من الركون إلى النعمة و الغفلة فيها عن اللّه بقوله: «إنّه من وسّع» إلى قوله‌ «مخوفا (3) -» و كذلك حذّر الفقير أن يغفل عن كون فقره بلاء أو اختبارا بما يلزم ذلك من تضييع المأمول، و ذلك لأنّه يستعدّ باعتقاد أنّه اختبار من اللّه له للصبر عليه، و يؤمّل منه تعالى الأجر الجزيل في الآخرة، و إذا لم يعتقد ذلك ضيّع مأموله منه (4) -.

3361 *3074* 74-

إذا كانت لك إلى اللّه سبحانه حاجة فابدأ بمسألة الصّلاة على


[1] نهج البلاغة، من الحكمة 349.

[2] نهج البلاغة، الحكمة 358.

نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست