نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 57
3237 *3046* 46-
إنّ قوما عبدوا اللّه رغبة فتلك عبادة التجّار، و إنّ قوما عبدوا اللّه رهبة فتلك عبادة العبيد، و إنّ قوما عبدوا اللّه شكرا فتلك عبادة الأحرار (1) -. [1] إنّ العبادة لرجاء الثواب تجارة و معاوضة (2) -، و إنّ العبادة لخوف العقاب لمنزلة من يستجدي لسلطان قاهر يخاف سطوته، و تلك ليس عبادة نافعة، و هي كمن يعتذر إلى إنسان خوف أذاه و نقمته (3) -، و أمّا العبادة للّه شكرا لأنعمه فهي عبادة نافعة، و لكنّ هذا مقام جليل تتقاصر عنه قوى أكثر البشر. [2]
3242 *3047* 47-
اتّق اللّه بعض التّقى و إن قلّ، و اجعل بينك و بين اللّه سترا و إن رقّ (4) -. [3] يقال في المثل: ما لا يدرك كلّه لا يترك كلّه. [4]
فالواجب على من عسرت عليه التقوى بأجمعها أن يتّقي اللّه في البعض، و أن يجعل بينه و بينه سترا و إن كان رقيقا.
و في أمثال العامّة: اجعل بينك و بين اللّه روزنة، و الروزنة لفظة