نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 56
أكمش ، أي جدّ و أسرع، و المهل : الإمهال. أي: اتّقوا اللّه كتقيّة من شمّر عن ساق الجدّ في طاعة اللّه، و جرّد نفسه لمرضاته تشميرا، و سارع بالأعمال الصالحة ما دام في مهلة الحياة، و بادر مغفرته في وجل من ثمرات سيّئاته.
و الكرّة : الرجعة، و الموئل : المرجع، و المغبّة : العاقبة.
3213 *3044* 44-
أغض على القذى و الألم ترض أبدا (1) -. [1]الإغضاء على القذى كناية عن كظم الغيظ، و احتمال المكروه. و لمّا كانت طبيعة الدّنيا معجونة بالمكاره لم يخل الإنسان في أكثر أحواله من ورودها عليه، فما لم يقابلها بالاحتمال بل بالتسخّط و الغضب بها لم يزل ساخطا تاعبا بغضبه لدوام ورود المكاره عليه.
3219 *3045* 45-
أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع[الأطماع-خ ل (2) -]. [2] اعلم أنّ من شأن النفس مخادعته العقل، و غروره بزينة الحياة الدّنيا، و قيناتها [3] و إطماعه بها، فالعقول الضعيفة غير المؤيّدة من اللّه أكثر ما تتخدّع و تتضرّع في جريها للنفوس الأمّارة إذا لاح لها مطمع و هميّ من الدنيا.