«من كشف ضرّه» ، أي شكى إلى الناس بؤسه و فقره. و في معناه:
لا تشكونّ إلى أحد فإنّه إن كان عدوّا سرّه، و إن كان صديقا ساءه، و ليست مسرّة العدوّ و لا مساءة الصديق بمحمودة (1) -. [1]
الثالث في حفظ اللسان، و قد ورد فيه ما لا يحصى منها: سلامة الإنسان في حفظ اللسان [2] ، و منها: ربّ كلمة سفكت دما، و أورثت ندما. [3]
قال الشاعر:
يموت الفتى من عثرة بلسانه # و ليس يموت المرء من عثرة الرجل
[4]
3008 *3002* 2-
اعجبوا لهذا الإنسان ينظر بشحم، و يتكلّم بلحم، و يسمع بعظم، و يتنفّس من[في-خ ل]خرم (2) -. [5]
قال ابن أبي الحديد: هذا كلام محمول بعضه على ظاهره، لما تدعو إليه الضرورة من مخاطبة العامّة بما يفهمونه، و العدول عمّا لا تقبله
[1] نفس المصدر السابق 18-85.
[2] بحار الأنوار 71-286 نقلا عن جامع الأخبار، ص 109.
[3] شرح ابن أبي الحديد 18-85.
[4] نفس المصدر 18-86. زبان سرخ سر سبز مىدهد بر باد. منه (ره) .
[5] نهج البلاغة، الحكمة 8.