responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 248

و أخرج محمد بن الحنفيّة من مكّة و المدينة، و نفى عبد اللّه بن عبّاس إلى الطائف، و الكلمات التي ردّت بينهما معروفة.

و كان عدوّا لأمير المؤمنين عليه السلام و كانت عائشة تحبّه شديدا حتّى قيل: لم يكن أحد أحبّ اليها بعد أبي بكر من عبد اللّه بن الزبير.

و كان لسنا، و هو الذي قال في جواب فضالة بن شريك الوالبيّ حيث قال له: لعن اللّه ناقة حملتني إليك، قال: إنّ‌ [1] و راكبها. [2] و من اطّلع على هذه القضيّة يطّلع على شدّة بخله أيضا.

و قد ذكر المسعوديّ و غيره أنّ عبد اللّه بن الزبير جمع بني هاشم كلّهم و منهم محمّد بن الحنفيّة في سجن عارم، و أراد أن يحرقهم بالنار، فجعل في فم الشعب حطبا كثيرا إذ ورد أبو عبد اللّه الجدلي من جانب المختار في أربعة آلاف و قصد الشعب بإخراج الهاشميّين منه و هرب ابن الزبير فلاذ بأستار الكعبة. [3]

قال ابن أبي الحديد: قال المسعوديّ: و كان عروة بن الزبير يعذر أخاه عبد اللّه في حصر بني هاشم في الشعب، و جمعه الحطب ليحرقهم و يقول: إنّما أراد بذلك أن لا تنتشر الكلمة، و لا يختلف المسلمون، و أن


[1] «إنّ» ها هنا بمعنى نعم، كأنّه إقرار بما قال.

[2] نقله أبو الفرج في الأغاني 1-15.

[3] مروج الذهب 3-85.

نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست