ما زال الزّبير رجلا منّا أهل البيت حتّى نشأ ابنه المشئوم عبد اللّه (1) -. [4]
عبد اللّه بن الزبير: [5] أمّه أسماء ذات النطاقين بنت أبي بكر. قيل:
هو أوّل مولود ولد في الإسلام من المهاجرين بعد الهجرة، ففرحوا به فرحا شديدا، و ذلك لأنّه قيل لهم: إنّ اليهود سحرتكم فلا يولد لكم.
و شهد مع أبيه و خالته الجمل، و كان شديد البأس، و مبارزته مع الأشتر، و قوله: «اقتلوني و مالكا و اقتلوا مالكا معي» معروف. و كان أطلس لا لحية له و لا شعر في وجهه كقيس بن سعد الأنصاري، و أحنف بن قيس، و شريح القاضي، و يقال لهم: السادات الطلس.
و كان بخيلا، ضيّق العطن، سيّئ الخلق، حسودا كثير الخلاف،