قد جاء في الحديث: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا (1) -. [1]
قوله عليه السلام: «و من خاف أمن» أي من اتّقى اللّه أمن من عذابه.
«و من اعتبر أبصر» أي من قاس الأمور بعضها ببعض، و اتّعظ بآيات اللّه و أيّامه أضاءت بصيرته، و من أضاءت بصيرته فهم، و من فهم علم .
و الفهم ها هنا معرفة المقدّمات، و العلم هو معرفة النتيجة. [2]
3214 *3295* 295-
من لان عوده كثفت أغصانه (2) -. [3]
تكاد هذه الكلمة أن تكون إيماء إلى قوله تعالى: «وَ اَلْبَلَدُ اَلطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبََاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ» . [4]
و المعنى أنّ من حسن خلقه، و لانت كلمته كثر محبّوه و أعوانه و أتباعه. [5]
و نحوه قوله: من لانت كلمته، وجبت محبّته.
قال تعالى: «وَ لَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ اَلْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ»
[1] أمالي المفيد-274.
[2] شرح ابن أبي الحديد 19-28.
[3] نهج البلاغة، الحكمة 214.
[4] سورة الأعراف (7) -58.
[5] شرح ابن أبي الحديد 19-35.