نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 224
3174 *3291* 291-
من أحدّ سنان الغضب للّه قوي على قتل أشدّاء الباطل (1) -. [1]
هذا من باب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و المعنى أنّ من أرهف عزمه على إنكار المنكر، و قوي غضبه في ذات اللّه، و لم يخف مخلوقا أعانه اللّه على إزالة المنكر و إن كان قويّا.
يحتمل أن يريد بالهلاكة هلاكة الدّنيا أو هلاكة الآخرة أو كليهما، فإنّ الجزع سبب لكلّ ذلك.
3194 *3293* 293-
متى أشفي غيظي إذا غضبت؟أ حين أعجز عن الانتقام فيقال لي: لو صبرت!أم حين أقدر عليه، فيقال لي: لو عفوت (3) -!. [3]
هذا الفصل فصيح لطيف المعنى، أي لا سبيل لي إلى شفاء غيظي عند غضبي، لأنّي إمّا أن أكون قادرا على الانتقام فيصدّني عن تعجيله قول القائل: لو عفوت لكان أولى!و إمّا أن لا أكون قادرا فيصدّني عنه كوني غير قادر عليه.
3208 *3294* 294-
من حاسب نفسه ربح، و من غفل عنها خسر، و من خاف أمن، و من اعتبر أبصر، و من أبصر فهم، و من فهم علم. [4]