نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 192
النفسيّ ففيه تتعلّق الفضيلة، و هو ضربان: صبر عن مشتهى، و يقال له:
عفّة، و صبر على تحمّل مكروه أو محبوب. و تختلف أسماؤه بحسب اختلاف مواقعه، فإن كان في نزول مصيبة لم يتعدّ به اسم الصبر، و يضادّه الجزع و الهلع و الحزن، و إن كان في محاربة سمّي شجاعة و يضادّه الجبن، و إن كان في إمساك النفس عن قضاء وطر الغضب سمّي حلما، و يضادّه الاستشاطة. و إن كان عن فضول العيش سمّي قناعة و زهدا، و يضادّه الحرص و الشره، إلى غير ذلك.
فهذه كلّها أنواع الصبر، و لكن اللفظ العرفيّ واقع على الصبر الجسمانيّ، و على ما يكون في نزول المصائب، و ينفرد باقي الأنواع بأسماء تخصّها. [1]
هذا من قوله تعالى: «وَ يَوْمَ يَعَضُّ اَلظََّالِمُ عَلىََ يَدَيْهِ»[3] ، و إنّما قال: «للبادي» لأنّ «من «اِنْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ» فلا سبيل عليه» . [4]