responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 184

«اَلْإِنْسََانَ `عَلَّمَهُ اَلْبَيََانَ» [1] ، و لم يقل: «و علّمه» بالواو، لأنّه سبحانه جعل قوله: « «عَلَّمَهُ اَلْبَيََانَ» » تفسيرا لقوله: « «خَلَقَ اَلْإِنْسََانَ» » ، لا عطفا عليه، تنبيها على أنّ خلقه له هو تخصيصه بالبيان الذي لو توهّم مرتفعا لارتفعت إنسانيّته، و لذلك قيل: ما الإنسان لو لا اللسان إلاّ بهيمة مهملة، أو صورة ممثّلة. [2]

قالوا: و الصمت من حيث هو صمت مذموم، و هو من صفات الجمادات، فضلا عن الحيوانات، و كلام أمير المؤمنين عليه السلام و غيره من العلماء و الحكماء في مدح الصمت محمول على من يسي‌ء الكلام، فيقع منه جنايات عظيمة في أمور الدين و الدّنيا، كما ورد في الخبر: إنّ الإنسان إذا أصبح قالت أعضاؤه للسانه: اتّق اللّه فينا، فإنّك إن استقمت نجونا، و إن زغت هلكنا. [3]

3067 *3222* 222-

لا تستح من إعطاء القليل، فإنّ الحرمان أقلّ منه (1) -. [4]

أراد بقوله: أقلّ منه‌ ، أي أحقر بالاعتبار، و هذا نوع من الحثّ على الإفضال و الجود لطيف.

سئل أرسطو: هل من جود يستطاع أن يتناول به كلّ أحد؟قال:


[1] سورة الرحمن (55) -3-4.

[2] شرح ابن أبي الحديد 18-196.

[3] شرح ابن أبي الحديد 18-197.

[4] نهج البلاغة، الحكمة 67.

نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست