responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 173

و ما ورد في فضل القناعة أكثر من أن يحصى.

و سئل عليه السلام عن قول اللّه عزّ و جل: «فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيََاةً طَيِّبَةً» ، [1]

فقال: هي القناعة (1) -. [2]

و ذلك لأنّه لا ريب أنّ الحياة الطيّبة هي حياة الغنى، و الغنى هو القنوع، لأنّه إذا كان الغنى عدم الحاجة فأغنى الناس أقلّهم حاجة إلى الناس، و لذلك كان اللّه تعالى أغنى الأغنياء، لأنّه لا حاجة به إلى شي‌ء، و على هذا دلّ النبي صلّى اللّه عليه و آله بقوله:

ليس الغنى بكثرة العرض، إنّما الغنى غنى النفس (2) -. [3]

3247 *3208* 208-

الكرم أعطف من الرّحم. [4]

أي الكريم بكرمه أعطف على المنعم عليه من ذي الرحم على رحمه، لأنّ عاطفة الكريم طبع و عاطفة ذي الرحم قد يكون تكلّفا و قد لا يكون أصلا.

و مثل هذا قول أبي تمّام لابن الجهم: [5]

إلاّ يكن نسب يؤلّف بيننا # أدب أقمناه مقام الوالد


[1] سورة النحل (16) -97.

[2] نهج البلاغة، ص 509.

[3] شرح ابن أبي الحديد 19-55.

[4] نهج البلاغة، الحكمة 247.

[5] ديوان أبي تمّام، ص 86 و فيه: «أو يفترق» بدل «إلاّ يكن» .

نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست