responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 169

المستدرج‌ : المأخوذ على غرّة (1) -. و الإملاء : الإمهال و تأخير المدّة.

و لمّا كانت غاية الابتلاء بهذه الأمور التي كلّها نعم في الحقيقة، إمّا شكرها أو كفرها، و كان الشكر هو الغاية الخيريّة المطلوبة بالذات نبّه المبتلى بالنعمة الأولى على وجوب شكرها بأنّه كثيرا ما يستدرج بها فينبغي أن لا يغفل عنها. و نبّه المبتلى بالثانية على أنّها كثيرا ما يكون سببا لغرّته باللّه و الأمن من مكره فينهمك في المعاصي. و نبّه الثالث بكون نعمته قد يكون سببا لفتنته و ارتكابه لرذيلة العجب بنفسه. و نبّه الرابع بكون نعمته أعظم ما يبتلى به من النعم. [1]

3145 *3204* 204-

كم من صائم ليس له من صيامه إلاّ الجوع و العطش‌[و الظمّأ- خ ل‌]، و كم من قائم ليس له من قيامه إلاّ السّهر و العناء، حبّذا نوم الأكياس و إفطارهم (2) -!. [2]

إنّما مدح نوم الأكياس و إفطارهم، لأنّ الكيّس هو الذي يستعمل ذكاه و فطنته في طريق الخير و على الوجه المرضيّ للشارع، و يضع كلّ شي‌ء موضعه، و من كان كذلك كان نومه و إفطاره و جميع تصرّفاته في عباداته موضعة موضعها من رضاء اللّه و محبّته بخلاف الجاهلين باللّه و بشرائط العبادة، فإنّ نصيبهم من الصيام و القيام ما ذكره أمير


[1] مأخوذ من شرح ابن ميثم 5-303-304.

[2] نهج البلاغة، الحكمة 145.

نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست