المؤمنين عليه السلام.
قال تعالى: «عََامِلَةٌ نََاصِبَةٌ `تَصْلىََ نََاراً حََامِيَةً» [1]
و ورد: ربّ تال القرآن، و القرآن يلعنه. [2]
3171 *3205* 205-
كم من أكلة منعت (تمنع-خ ل) أكلات (1) -! [3]
هذا حقّ-و قد أخذ هذا المعنى بلفظه الحريريّ، فقال في المقامات:
ربّ أكلة هاضت الآكل، و منعته مآكل. [4]
و أخذه ابن العلاّف الشاعر فقال في سنّوره الذي يرثيه: [5]
أردت أن تأكل الفراخ و لا # يأكلك الدهر أكل مضطهد
يا من لذيذ الفراخ أوقعه # ويحك هلاّ قنعت بالغدد
كم أكلة خامرت حشا شره # فأخرجت روحه من الجسد
[6]
و العرب تعيّر بكثرة الأكل، و تعيب بالجشع و الشره و النهم، و قد كان فيها قوم موصوفون بكثرة الأكل، منهم معاوية، كان يأكل حتّى يستلقي و يقول: يا غلام، ارفع فلأنّي و اللّه ما شبعت و لكن مللت. [7]
[1] سورة الغاشية (88) -3-4.
[2] بحار الأنوار 92-184، نقلا عن جامع الأخبار.
[3] نهج البلاغة، الحكمة 171.
[4] مقامات الحريريّ، المقامة الكوفيّة، ص 41. و فيه: حرمته مآكل.
[5] وفيات الأعيان 2-110، حياة الحيوان للدميري 2-403.
[6] في الوفيات: «كم دخلت لقمة حشا شره» بدل المصراع الأول.
[7] شرح ابن أبي الحديد 18-398.