و الزهد إنّما يكون في شيء، و الدّنيا عندي لا شيء. [1]
3156 *3161* 161-
عليكم بطاعة من لا تعذرون في جهالته[بجهالته-خ ل (1) -]. [2]
يمكن أن يكون أراد بالموصول «اللّه» تعالى، أو أراد به نفسه عليه السلام، لأنّه إمام واجب الطاعة بالنصّ، فلا يعذر أحد من المكلّفين في جهالة إمامته.
و قيل: هو إيجاب لطاعة من يجب طاعته من أئمّة الحقّ الّذين يجب العلم بحقيّة إمامتهم، و لا يعذر الناس في الجهل بهم لتعلّم قوانين الدين و أحكامه منهم. [3]
3158 *3162* 162-
عاتب أخاك بالإحسان إليه، و اردد شرّه بالإنعام عليه (2) -. [4]
أي اجعل مكان عتابه بالقول و الفعل، الإحسان إليه و الإنعام في حقّه، فإنّهما أنفع في دفع شرّه عنك، و عطف جانبه إليك. قال اللّه تعالى:
«اِدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا اَلَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَدََاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ» . [5]
[1] شرح ابن ميثم 5-311-312.
[2] نهج البلاغة، الحكمة 156.
[3] شرح ابن ميثم 5-333.
[4] نهج البلاغة، الحكمة 158.
[5] سورة فصّلت (41) -34.