يعني أنّ الحاسد لا يزال مجتهدا في إظهار معايب المحسود و إخفاء محاسنه، فلّما كان عجب الإنسان بنفسه كاشفا عن نقص عقله كان كالحاسد الذي دأبه إظهار عيب المحسود و نقصه.
لمّا كان الغالب أنّ الحسد إنّما يكون بالغنى و الجاه، و سائر قينات الدّنيا فترك الحسّاد الحسد بصحّة الجسد مع كونها أكبر نعم الدّنيا محلّ التعجّب.
3250 *3165* 165-
عرفت اللّه سبحانه بفسخ العزائم، و حلّ العقود (3) -. [3]
هذا أحد الطرق إلى معرفة الباري سبحانه، و هو أن يعزم الإنسان على أمر، و يصمّم رأيه عليه، ثمّ لا يلبث أن يخطر اللّه بباله خاطرا صارفا له عن ذلك الفعل، و لم يكن في حسابه، أي لو لا أنّ في الوجود ذاتا مدبّرة لهذا العالم لما خطرت الخواطر التي لم تكن محتسبة.
3326 *3166* 166-
العمر الّذي أعذر اللّه فيه إلى ابن آدم ستّون سنة (4) -. [4]
«أعذر اللّه فيه» أي سوّغ لابن آدم أن يعتذر، يعني أنّ ما قبل