responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 139

قال: أخاف الفقر، قال: فقد تعجّلته (1) -. [1]

و قوله عليه السلام: «عجبت لمن أنكر النشأة الأخرى» إلخ، أي عجبت لمن أنكر النشأة الأخرى و إعادة الأبدان بعد عدمها مع اعترافه بالنشأة الأولى و هي الوجود الأوّل للخلق من العدم الصرف، و ظاهر أنّ هذا محلّ التعجّب، لأنّ الأخرى أهون، كما قال تعالى: «وَ هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ» . [2]

3129 *3160* 160-

عظّم الخالق عندك يصغّر المخلوق في عينك (2) -. [3]

هذا أمر وجده العارفون باللّه، فإنّ من عرف عظمة اللّه و جلاله و لحظ جميع المخلوقات بالقياس إليه حتّى علم مالها من ذواتها و هو الإمكان و الحاجة، علم أنّها في جنب عظمته عدم، و لا أحقر من العدم. و شدّة صغر المخلوق في اعتبار العارف بحسب درجته في عرفانه.

قيل لبعض العارفين: فلان زاهد، فقال، فيما ذا؟فقيل: في الدّنيا، فقال: الدّنيا لا تزن عند اللّه جناح بعوضة، فكيف يعتبر الزهد فيها؟


[1] نفس المصدر السابق.

[2] سورة الروم (30) -27.

[3] هكذا ضبطها الشارح (ره) و لكن في نهج البلاغة، الحكمة 129 ضبطت هكذا:

عظم الخالق عندك يصغّر المخلوق في عينك.

نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست