responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 0  صفحه : 13

مثل قوله وَجْهُ اللّٰهِ* و يَدُ اللّٰهِ* و الرَّحْمٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوىٰ بل المجدّدون منهم أيضا مصرّون على ذلك و رأيت في كتاب بعضهم حديثا في شمائل النّبي (صلى اللّه عليه و آله) أنّ سبّابته كان أطول من الوسطى و الظاهر منه سبابة اليد و لا يستحيل ذلك و جعله بعض أصحاب القيافة دليلا على العزم و الصبر و علوّ الهمة و لكنّ هذا العالم الحنبليّ أوّله بسبابة الرّجل لاستبعاده ذلك فى اليد و لو كان المراد الرّجل لم يستحقّ الذكر فانّ جميع الناس سبّابة رجلهم أطول من وسطاها. و أورد الصدوق (ره) في اعتقاداته بابا في الأخبار الواردة في الطّب و أوّلها على خلاف ظاهرها بل ردّ بعضها بقرائن عقليّة مثل الحديث الدالّ على أنّ العسل شفاء من كلّ داء حمله على الشفاء من كلّ داء بارد مع أنّ الصدوق كان شديد الاحتراز من الردّ و التأويل حتّى أنّه لم يؤوّل و لم يردّ رواية سهو النبيّ (صلى اللّه عليه و آله)، و لا رواية طهارة الخمر المخالفة لإجماع المسلمين إلّا أهل الظاهر، و لا رواية أنّ شهر رمضان لا ينقص أبدا و ذلك لأنّه عرف باليقين بعض مسائل الطبّ و خواصّ الأدوية و رأى بعض الرّوايات مخالفا له فحمل بعضها على خلاف الظاهر، و بعضها على سهو الناقل و بعضها على تدليس المخالفين في الكتب، و أمّا كون شهر رمضان ناقصا و وجوب عصمة النبىّ (صلى اللّه عليه و آله) فلم يتّضح عنده كما اتّضح مسائل الطبّ فلم يحمله على سهو الرّواة و لا على خلاف ظاهره، و العلامة المجلسى- (رحمه اللّه)- أيضا كان أبعد الناس في المتأخرين من التأويل بالقرينة العقليّة و مع ذلك أوّل جميع الرّوايات الواردة في تجسّم الأعمال و وزنها في الآخرة على خلاف ظاهرها بأنّ ذلك محال عقلا و قال: لا يتصوّر أن يتجسّم العمل و يكون له وزن و نسب جميع من حملها على ظاهرها إلى الضلال و وافق العلماء في تأويل آيات الجبر و التفويض و رواياتهما و نسبة السهو و العصيان إلى الأنبياء (عليهم السلام) إذ علم استحالتهما و لم يوافقهم في إنكار البداء و الحبط و غير ذلك و بالجملة الناس مختلفون في إدراك القرائن العقليّة مع اتّفاقهم على التأويل فيما يعتقدون استحالته فبعضهم لم يعرف استحالة كون اللّه تعالى جسما و في جهة و على العرش و لم يؤوّلها مع أنّه أوّل حديث طول سبّابة النبىّ (صلى اللّه عليه و آله) و بعضهم لم يؤوّل رواية

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 0  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست