responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 0  صفحه : 12

به بحيث يمكن أن يتصوّر جهله به و مثل المجسّم و القائل بالجهة إذا كان بليدا جدا لا يعقل الأدلّة على بساطة الواجب و تركّب الجسم و يزعم أنّ غير الجسم موهوم، و لكن في اعتقادات المجلسى- (رحمه اللّه)- في تعداد الضروريات ما يوهم التناقض فانّه عرّف الضروري بما لا يخفى على أحد من المسلمين إلّا ما شذّ، ثمّ عدّ منه اشتمال الصلاة على تكبيرة الاحرام و القيام على الأظهر. و قوله «على الاظهر» يدلّ على عدم كونه ضروريّا. و عدّ من الضروري غسل النفاس على الأظهر، و كون الرّيح ناقضا للوضوء على احتمال، يعني يحتمل كونه ضروريّا، و هذا تناقض ظاهر لأنّ الضروريّ ما لا يحتمل الخلاف قال اشتمال الحجّ على الرّمي ضروريّ على احتمال، و الجمع بين الزّوجة و أختها و أمّها ضروري على الأظهر و حرمة الرّبا في الجملة على احتمال. و العجب أنّه عدّ حرمة الرّبا ضروريّة على احتمال مع أنّه حرام من غير شبهة يعرف ذلك غير المسلمين أيضا من مذهب الإسلام و عدّ من الضروريات رجحان السلام و ردّه على الأظهر و رجحان صلة الأرحام على احتمال قال و غير ذلك ممّا اشتهر بينهم بحيث لا يشكّ فيه إلّا من شذّ منهم. و أقول: و هذا عجيب و لا يبعد أن يكون هذه الرّسالة منحولة و إذا كان الضروريّ ما لا يشكّ فيه كيف يوصف بالاحتمال و الأظهر و معنى الاحتمال و الأظهر أنّ فيه شكا و كلام المجلسى- (رحمه اللّه)- مثل أن يقول أحد أظنّ أنّي عالم بمجيء زيد ثمّ يجعل ذلك علما.

ثمّ اعلم أنّ لفظ القرآن و الحديث يحمل على ظاهره إلّا أن يدلّ قرينة نقليّة أو عقليّة على خلافه و يختلف الناس في فهم القرائن و مثاله ما روي أنّ شاعرا مدح النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) فقال لبعض أصحابه: اقطع لسانه. و الظاهر منه قطع اللّسان بالسكين لكنّ القرينة العقليّة تدلّ على عدم كونه مرادا و لم يفهمه الصحابيّ حتّى دلّه غيره بأنّ المراد الإحسان إلى الشاعر فانّ الإحسان يقطع اللّسان اذ لا يأمر النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) بقطع اللّسان من غير تقصير و ما من أحد إلّا و يؤوّل الحديث في الجملة حتّى الحنابلة مع أنّهم أبعد الناس من التأويل و يبالغون في حمل الألفاظ على الظواهر حتّى

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 0  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست