responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرسالة الصلاتية نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 1  صفحه : 73

ظواهر الأخبار «و الأظهر عندي وجوبه و خروجه»).

أما وجوبه فللأخبار الكثيرة المستفيضة بالأمر به و الأصل في الأمر «عندنا» هو الوجوب كما عليه المحققون لا لما ذكروه من الأدلة الأصولية.

بل لدلالة الأخبار المعصومية كما حققنا ذلك في مقدمات (كتاب الحدائق الناضرة).

و أما خروجه فللجمع بين ما ذكرناه من الأوامر و بين الأخبار الدالة على عدم بطلان الصلاة، بتخلل الحديث بينها و بين التسليم، و لنص بعض الأخبار بذلك (3) أيضاً.

(و) الأظهر أن (كيفيته) يعني السلام الواجب في الصلاة هو (السلام (4) عليكم) لأنّها هي المتبادرة من هذا اللفظ لغة و عرفاً و شرعاً و للأخبار المصرحة بذلك، و لنا في المسألة تحقيق قد أحاط بتوضيح الحال، و قطع موارد الإشكال، كتبناه في أجوبة مسائل بعض ذوي الكمال (دون الصيغة الأخرى) و هي السلام علينا و على عباد الله الصالحين (و إن كانت) هذه الصيغة (مخرجة) من الصلاة بمعنى أنه متى أتى بها المصلي انقطعت صلاته (و منه) أي و من كونها مخرجة و قاطعة للصلاة كما دلت عليه الأخبار (سوى الوهم (5) (إلى أنّها هي الصيغة التي أوجبها الشارع للسلام في الصلاة و صارت أحد أجزاء الصلاة.

و مطرح الخلاف وجوباً و استحباباً دخولًا و خروجاً و التحقيق أنه ليس الأمر كذلك بل هذه الصيغة داخلة في مستحبات التشهد و إن كانت قاطعة للصلاة بمعنى أن الشارع جعلها كذلك (6).

و بالجملة فإن هذه الصيغة هي آخر الصلاة و المخرجة منها، فمتى أتى بها المصلي (7) فقد تمت صلاته و انقطعت، ثم يسلم وجوباً بتلك الصيغة الأخرى و إن كانت خارجة عن الصلاة.

و الأخبار متفقة الدلالة على صحة هذه المقالة، و لا بأس بالإشارة إجمالًا إلى شيء من الأخبار الواردة في هذا المضمار ففي رواية (أبي بصير)

[و تقول السلام علينا و على عباد الله الصالحين، فإذا قلت ذلك فقد انقطعت الصلاة ثم تؤذن القوم و أنت مستقبل القبلة (8) السلام عليكم].

و في (موثقة أبي بصير) المشتملة على التشهد الكامل بجميع مستحبات قال: في آخره

[ثم قل السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته السلام على أنبياء الله و رسله السلام على جبرئيل و ميكائيل و الملائكة المقربين، السلام على محمّد بن عبد الله خاتم النبيين لا نبي بعده السلام علينا و على عباد الله الصالحين ثم تسلم].

و في (صحيحة سليمان بن خالد) الواردة في ذلك الحكم أيضاً و إن لم يذكر حتى يركع فليتم الصلاة حتى إذا فرغ فليسلم و مثل ذلك رواية (الحسين بن أبي العلاء).

و هذه الأخبار و أمثالها قد دلت على أن التسليم الذي هو من أفعال الصلاة و هو الذي ينصرف إليه إطلاق اللفظ إنّما محله بعد الفراغ من الصلاة فهو خارج عنها حينئذ، و لكنّه واجب للأوامر المذكورة هنا و غيرها و دلت الأخبار الأول على أن آخر الصلاة هي صيغة «السلام علينا» و إن كانت مستحبة كما عرفت من سياق (موثقة أبي بصير) بجعله في سياق السلام المستحب و إن صيغة السلام الواجب بعده.

(و الأولى) بل لا يبعد تعينه (تقديم السلام علينا ثم السلام عليكم) لأنّه الكيفية الواردة في الأخبار كما عرفت مما نقلناه منها.


(3) كما في كثير من الروايات الدالة على ذلك و هو في قوله (عليه السلام)

السلام علينا و على عباد الله الصالحين

و أمثال هذه فخذ (4) في نسخة م و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

(5) في نسخة ع سرى الوهم.

(6) في نسخة ع جعلها و عينها كذلك.

(7) في نسخة م فمتى أتى المصلي بهذه الصيغة.

(8) ورد هذا الحديث في كثير من كتب الفقه و الحديث كالمنتهى و شرح إرشاد الأذهان و الوسائل و قد حملوا معنى الاستقبال أي أن يكون في صلاته لا خارج عنها.

و جاء بهذا المعنى الخبر المنقول عن البزنطي

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن تسليم الإمام و هو مستقبل القبلة قال: يقول «السلام عليكم».

نام کتاب : شرح الرسالة الصلاتية نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست