نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين جلد : 1 صفحه : 219
كتاب الصوم
و هو لغة الإمساك مطلقا، و شرعا الإمساك عن المفطرات الآتي ذكرها مع النية، فيكون المعنى الشرعي تخصيصا للمعنى اللغوي.
و ربما عرّف شرعا بأنه توطين النفس على الإمساك عن المفطرات، فعلى الأول يكون من باب التخصيص و على الثاني يكون من باب النقل، و النية على الأول شرط و على الثاني جزء، و الفرق بين الإمساك و التوطين ظاهر لأن الأول عدمي و الثاني وجودي.
و هو من أفضل العبادات، حتى جاء في الخبر النبوي المنتهي إلى اللّٰه تعالى:
(كل عمل ابن آدم تضاعف الحسنة فيه بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصوم فإنه لي و أنا أجزي به، يدع شهوته و طعامه لأجلي).
و جاء إن (الصوم جنّة من النار)، و أنه (نصف الإيمان)، و قد (وكّل اللّٰه تعالى ملائكته بالدعاء للصائم، و ما أمر اللّٰه و ملائكته بالدعاء لأحد إلا استجيب لهم)، و أن (الصائم في عبادة و إن كان نائما على فراشه ما لم يغتب مسلما).
و أعظم الصوم أجرا صوم شهر رمضان، و قد جاء فيه بخصوصه ما لا مزيد عليه في الثواب و الجزاء بحيث يطول الإملاء بذكره.
و الكلام فيه يعتمد على ثلاثة أركان
نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين جلد : 1 صفحه : 219